على حذف مضاف أي ذوي صف.
قوله : (وَقَدْ أَفْلَحَ) قال الزمخشري : اعتراض بمعنى : وقد (١) فاز من غلب (٢).
يعني بالاعتراض : أنه جيء بهذه الجملة (أجنبية من كلامهم ومقولهم ، لأن من جملة قولهم :
(قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ)(٣) ، وهذه الجملة) (٤) أعني : قوله : (وَقَدْ أَفْلَحَ) من كلام الله تعالى ، فهي اعتراض بهذا الاعتبار. وفيه نظر ، لأن الظاهر أنها من (مقولاتهم قالوا ذلك تحريضا لقومهم على القتال وحينئذ فلا اعتراض.
قوله تعالى : (قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقى (٦٥) قالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذا حِبالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى (٦٦) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى (٦٧) قُلْنا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى (٦٨) وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى (٦٩) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هارُونَ وَمُوسى)(٧٠)
قوله تعالى : (قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ) الآية ، وهنا حذف والتقدير : فحضروا الموضع قالوا السحرة يا موسى.
قوله : (إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ) فيه أوجه) (٥) :
أحدها (٦) : أنه منصوب بإضمار فعل تقديره : اختر أحد الأمرين. كذا قدره (٧) الزمخشري (٨).
قال أبو حيان : وهذا تفسير معنى لا تفسير إعراب ، وتفسير الإعراب إما (٩) أن تختار الإلقاء(١٠).
والثاني : أنه مرفوع (١١) على خبر مبتدأ محذوف تقديره : الأمر إما إلقاؤك أو إلقاؤنا. كذا قدره (١٢) الزمخشري (١٣).
الثالث : أن يكون مبتدأ وخبره محذوف ، تقديره : إلقاؤك أول ، ويدل عليه قوله (١٤) : (وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقى) ، واختار هذا أبو حيان ، وقال : فتحسن (١٥)
__________________
(١) في ب : قد.
(٢) الكشاف ٢ / ٤٣٩.
(٣) [طه : ٦٥].
(٤) ما بين القوسين سقط من ب.
(٥) ما بين القوسين سقط من ب.
(٦) في ب : أحدهما. وهو تحريف.
(٧) في ب : قاله وهو تحريف.
(٨) الكشاف ٢ / ٤٣٩.
(٩) في ب : إنما. وهو تحريف.
(١٠) البحر المحيط ٦ / ٢٥٨ ، وفيه : إما أن تختار أن تلقي.
(١١) في ب : أنه منصوب أو مرفوع. وهو تحريف.
(١٢) في ب : قاله. وهو تحريف.
(١٣) الكشاف ٢ / ٤٣٩.
(١٤) قوله : سقط من ب.
(١٥) في ب : قد تحسن.