والأزّ أيضا : شدة الصوت ، ومنه : أزّ المرجل (١) أزّا وأزيزا ، أي : غلا واشتد غليانه حتى سمع له صوت (٢) ، وفي الحديث «فكان له أزيز» أي للجذع حين فارقه النبي صلىاللهعليهوسلم.
قوله : (فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ) أي : لا تعجل بطلب عقوبتهم ، يقال : عجلت عليه (٣) بكذا إذا(٤) استعجلت منه «إنّا (نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا).
قال الكلبي : يعنى الليالي والأيام والشهور والأعوام (٥).
وقيل : الأنفاس التي يتنفّسون بها في الدنيا إلى الأجل الذي أجّل لعذابهم (٦).
وقيل : نعدّ أنفاسهم وأعمالهم فنجازيهم على قليلها وكثيرها (٧).
وقيل : نعدّ الأوقات ، أي : الوقت (٨) الأجل المعين «لكل أحد» (٩) الذي لا يتطرق إليه الزيادة والنقصان (١٠).
قوله : (يَوْمَ نَحْشُرُ) منصوب ب «سيكفرون» ، أو ب «يكونون (عَلَيْهِمْ ضِدًّا) أو ب «نعد» (١١)» (١٢) لأن «نعدّ» تضمن معنى المجازاة ، أو بقوله : (لا يَمْلِكُونَ)(١٣) الذي بعده ، أو بمضمر وهو «اذكر» ، أو «احذر» (١٤).
وقيل : هو معمول لجواب سؤال مقدر كأنه قيل : «متى يكون ذلك؟ فقيل» (١٥) : يكون يوم نحشر (١٦).
وقيل : تقديره : يوم نحشر ونسوق : نفعل بالفريقين ما لا يحيط به الوصف (١٧).
قوله (١٨) : «وفدا» نصب على الحال (١٩) ، وكذا (٢٠) «وردا».
__________________
(١) المرجل : القدر من الحجارة والنحاس ، وقيل : هو قدر النحاس خاصة ، وقيل : هي كل ما طبخ فيها من قدر وغيرها. اللسان (رجل).
(٢) انظر اللسان (أزز).
(٣) في ب : عليهم.
(٤) في ب : إذا ما.
(٥) انظر البغوي ٥ / ٤٠٠.
(٦) المرجع السابق.
(٧) انظر الفخر الرازي ٢١ / ٢٥٣.
(٨) في ب : وقت.
(٩) ما بين القوسين سقط من ب.
(١٠) انظر الفخر الرازي ٢١ / ٢٥٣.
(١١) انظر البيان ٢ / ١٣٦ ، التبيان ٢ / ٨٨٢ ، البحر المحيط ٦ / ٢١٦.
(١٢) ما بين القوسين سقط من ب.
(١٣) من الآية (٨٧). انظر الكشاف ٢ / ٤٣٤ ، البيان ٢ / ١٣٦ ، التبيان ٢ / ٨٨٢ ، البحر المحيط ٦ / ٢١٦.
(١٤) انظر الكشاف ٢ / ٤٢٣ ، تفسير ابن عطية ٩ / ٥٣٣ ـ ٥٣٤ ، التبيان ٢ / ٨٨٢ ، البحر المحيط ٦ / ٢١٦.
(١٥) ما بين القوسين سقط من ب.
(١٦) انظر البحر المحيط ٦ / ٢١٦.
(١٧) انظر الكشاف ٢ / ٤٢٣.
(١٨) قوله : سقط من ب.
(١٩) انظر البيان ٢ / ١٣٦.
(٢٠) في ب : وكذلك.