بالمبتدأة فتستظهر بالعبادة إلى الثلاثة أو حضور الوقت ، أقوال :
الأشهر الأظهر : الأول ، بل قيل (١) : إنه إجماع. لا لأصالة عدم الآفة كما قيل (٢) ، لمعارضتها مع أصالة عدم الحيض كما مرّ.
بل لعموم المستفيضة المصرّحة بتحيّض المرأة بمجرّد رؤية الدم (٣).
وخصوص ما دلّ على حيضية ما تراه ذات العادة قبل العادة مطلقا ، كموثّقة سماعة : عن المرأة ترى الدم قبل وقت حيضها ، قال : « فلتدع الصلاة ، فإنه ربما يعجّل بها الوقت » (٤).
أو الصفرة التي تراها كذلك ، كرواية ابن أبي حمزة : عن المرأة ترى الصفرة فقال : « ما كان قبل الحيض فهو من الحيض ، وما كان بعد الحيض فليس منه » (٥).
والرضوي : « والصفرة قبل الحيض حيض ، وبعد أيام الحيض ليست من الحيض » (٦).
أو الثاني مقيّدا بيومين ، كصحيحة ابن حكيم : « الصفرة قبل الحيض بيومين فهو من الحيض ، وبعد أيام الحيض ليس من الحيض ، وفي أيام الحيض حيض » (٧) وقريبة منها موثّقة أبي بصير (٨).
__________________
(١) كما ادّعى في كشف اللثام ١ : ٩٠ اتفاق الأصحاب عليه.
(٢) الرياض ١ : ٤١.
(٣) راجع ص ٤٠٩.
(٤) الكافي ٣ : ٧٧ الحيض ب ٢ ح ٢ ، التهذيب ١ : ١٥٨ ـ ٤٥٣ ، الوسائل ٢ : ٣٠٠ أبواب الحيض ب ١٣ ح ١.
(٥) الكافي ٣ : ٧٨ الحيض ب ٣ ح ٤ ، التهذيب ١ : ٣٩٦ ـ ١٢٣٢ ، الوسائل ٢ : ٢٨٠ أبواب الحيض ب ٤ ح ٥.
(٦) فقه الرضا عليهالسلام : ٢١ ، المستدرك ٢ : ٨ ، أبواب الحيض ب ٤ ح ٢.
(٧) الكافي ٣ : ٧٨ الحيض ب ٣ ح ٥ ، الوسائل ٢ : ٢٨٠ أبواب الحيض ب ٤ ح ٦.
(٨) الكافي ٣ : ٧٨ الحيض ب ٣ ح ٢ ، الفقيه ١ : ٥١ ـ ١٩٦ رواها مرسلة ، التهذيب ١ : ٣٩٦ ـ ١٢٣١ ، الوسائل ٢ : ٢٧٩ أبواب الحيض ب ٤ ح ٢.