بأن يقول في كلّ من الحالين : « بسم الله وبالله ، اللهم اجعلني من التوّابين واجعلني من المتطهّرين ».
أمّا الأول : فللمروي في الخصال : « لا يتوضأ الرجل حتى يسمّي ، يقول قبل أن يمسّ الماء : بسم الله وبالله » (١) إلى آخره.
وأما الثاني : فلصحيح زرارة : « إذا وضعت يدك في الماء فقل : بسم الله وبالله » (٢) إلى آخره.
وعند (٣) وضع الماء على الجبين يقول : بسم الله ، لصحيحته أيضا : « ثمَّ غرف ملأها ماء فوضعها على جبينه ثمَّ قال : بسم الله ، وسدله » (٤).
وتستحب التسمية على النحو المذكور في الحالات المذكورة من حيث هي هي.
ويستحب قول : « بسم الله الرحمن الرحيم » في أول الوضوء أيضا ، للمروي في تفسير الإمام : « وإذا قال في أول وضوئه : بسم الله الرحمن الرحيم ، طهرت أعضاؤه كلّها من الذنوب » (٥).
ويدلّ عليه أيضا : ظاهر ما دلّ على استحباب التسمية على الوضوء ، كموثّقة عيص (٦) ، ومرسلة ابن أبي عمير (٧) ، أو استحبابها مع الدعاء إذا توضّأ ،
__________________
(١) المحاسن : ٤٦ ـ ٦٢ ، الخصال : ٦٢٨ ، الوسائل ١ : ٤٢٦ أبواب الوضوء ب ٢٦ ح ١٠.
(٢) التهذيب ١ : ٧٦ ـ ١٩٢ ، الوسائل ١ : ٤٢٣ أبواب الوضوء ب ٢٦ ح ٢.
(٣) في « ح » حين.
(٤) الكافي ٣ : ٢٥ الطهارة ب ١٧ ح ٤ ، الفقيه ١ : ٢٤ ـ ٧٤ ، الوسائل ١ : ٣٨٧ أبواب الوضوء ب ١٥ ح ٢.
(٥) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ٥٢١.
(٦) الفقيه ١ : ٣١ ـ ١٠١ ، التهذيب ١ : ٣٥٨ ـ ١٠٧٣ ، الاستبصار ١ : ٦٧ ـ ٢٠٣ ، الوسائل ١ : ٤٢٣ أبواب الوضوء ب ٢٦ ح ٣.
(٧) الكافي ٣ : ١٦ الطهارة ب ١٢ ح ٢ ، التهذيب ١ : ٣٥٨ ـ ١٠٧٤ ، الاستبصار ١ : ٦٧ ـ ٢٠٤ ، الوسائل ١ : ٤٢٤ أبواب الوضوء ب ٢٦ ح ٥.