ولم ينزل ، أعليها
غسل؟ وإن كانت ليس ببكر ثمَّ أصابها ولم يفض إليها أعليها غسل؟ قال : « إذا وقع
الختان على الختان قد وجب الغسل » وقريبة منها صحيحة الحلبي .
وفي صحيحة زرارة ،
الواردة في قضية الأصحاب : « أتوجبون عليه الجلد والرجم ولا توجبون عليه صاعا من
ماء؟ إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل » .
ويعلم التقاء
الختانين بغيبوبة الحشفة إجماعا ، لصحيحة محمّد بن إسماعيل : فيمن يجامع المرأة
قريبا من الفرج فلا ينزلان ، متى يجب الغسل؟ قال : « إذا التقى الختانان فقد وجب
الغسل » فقلت : التقاء الختانين هو غيبوبة الحشفة؟ قال : « نعم » .
ولا ينافيه ما في
صحيحة ابن يقطين ، المتقدّمة ، لجواز أن يكون قوله : « إذا وقع .. » بيانا لمطلق
الحكم ، فيلزمه عدم الغسل في المسؤول عنه. مع أنّ غيبوبة الحشفة لا تستلزم
الإفضاء.
ولا ما في السرائر
عن النوادر : « يجب عليهما الغسل حين يدخله ، وإذا التقى الختانان فيغسلان فرجهما
» ، لجواز عطف قوله : « وإذا التقى » على قوله : « حين يدخله ». ولو سلّم
التنافي ، فتخرج عن الحجية بالشذوذ ومخالفة الإجماع.
وبمفهوم تلك
الأخبار يقيّد إطلاق الأوليين المقتضي لوجوب الغسل بدخول الأقلّ من ذلك ، حيث إنّ
صدق دخول الشيء لا يتوقّف على دخول
__________________