يتكلّم في انطباقه على هذا الشخص ويتمسّك بالاستصحاب.
الخامس : أن يقال : إنّا معاشر المسلمين لمّا علمنا أنّ النبيّ السالف أخبر بمجيء نبيّنا ، وإنّ ذلك كان واجبا عليه ، ووجوب الإقرار به والإيمان به متوقّف على تبليغ ذلك إلى رعيّته ، صحّ لنا أن نقول : إنّ المسلّم نبوّة النبيّ السالف على تقدير تبليغ نبوّة نبيّنا صلىاللهعليهوآله.
والنبوّة التقديريّة لا تضرّنا ولا تنفعهم في بقاء شريعتهم.
ولعلّ هذا الجواب يرجع إلى ما ذكره الإمام أبو الحسن الرضا ، صلوات الله عليه ، في جواب الجاثليق ، حيث قال له عليهالسلام : «ما تقول في نبوّة عيسى وكتابه ، هل تنكر منهما شيئا؟» قال عليهالسلام : (أنا مقر بنبوّة عيسى وكتابه وما بشّر به امّته وأقرّ به الحواريون ، وكافر بنبوة كلّ عيسى لم يقرّ بنبوة محمد صلىاللهعليهوآله ، وكتابه ، ولم يبشّر به أمّته).
ثمّ قال الجاثليق : أليس تقطع الأحكام بشاهدي عدل؟ قال عليهالسلام : (بلى) ،. قال الجاثليق :
____________________________________
لا بمجيء موصوف كلّي حتى يتكلّم في انطباقه على هذا الشخص حتى يكون هناك مجال للاستصحاب ويتمسّك بالاستصحاب لإلزام المسلمين.
الخامس : من الوجوه الباقية ، والتاسع من الأجوبة :
أن يقال : إنّا معاشر المسلمين لمّا علمنا أنّ النبيّ السالف أخبر بمجيء نبيّنا صلىاللهعليهوآله ، وإنّ ذلك كان واجبا عليه ، ووجوب الإقرار به والإيمان به متوقّف على تبليغ ذلك إلى رعيّته.
لأن ترك تبليغه ترك للواجب وهو معصية لا يصدر عن النبيّ صلىاللهعليهوآله لكونه معصوما.
وحينئذ صحّ لنا أن نقول : إنّ المسلّم نبوّة النبيّ السالف على تقدير تبليغ نبوّة نبيّنا صلىاللهعليهوآله.
بمعنى أنّ دينه مغيّا بمجيء نبيّنا ، فبعد تحقّق الغاية لا يبقى مجال للاستصحاب كما مرّ غير مرّة ، كما أشار إليه بقوله :
والنبوّة التقديريّة لا تضرّنا ولا تنفعهم في بقاء شريعتهم.
ولعلّ هذا الجواب يرجع إلى ما ذكره الإمام أبو الحسن الرضا عليهالسلام ، في جواب الجاثليق ، حيث قال له عليهالسلام : «ما تقول في نبوّة عيسى وكتابه ، هل تنكر منهما شيئا؟».
قال عليهالسلام : أنا مقر بنبوّة عيسى وكتابه وما بشّر به أمّته وأقرّ به الحواريون ، وكافر بنبوّة كلّ عيسى لم يقرّ بنبوة محمّد وكتابه ، ولم يبشّر به امّته.
ثمّ قال الجاثليق : أليس تقطع الأحكام أي : أليس تقبل الأحكام بشاهدي عدل؟