الكتاب ، قال : « فليقل : أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، إنّ الله هو السميع العليم ، ثم ليقرأ ما دام لم يركع » (١).
وقال ابن البراج : يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ان الله هو السميع العليم.
وللشيخ أبي علي بن الشيخ الأعظم أبي جعفر الطوسي قول بوجوب التعوذ للأمر به ، وهو غريب ، لأن الأمر هنا للندب بالاتفاق ، وقد نقل فيه والده في الخلاف الإجماع منا (٢).
وقد روى الكليني بإسناده إلى فرات بن أحنف ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « مفتاح (٣) كل كتاب نزل من السماء بسم الله الرحمن الرحيم ، فإذا قرأت بسم الله الرحمن الرحيم فلا تبالي أن لا تستعيذ ، فإذا قرأت بسم الله الرحمن الرحيم سترتك فيما بين السماء والأرض » (٤).
فرع :
لا تتكرر الاستعاذة عندنا وعند الأكثر ، ولو نسيها في الأولى لم يأت بها في الثانية.
ومنها : الجهر بالبسملة في مواضع الإخفات جمع ، لرواية حنان (٥) ورواية صفوان ، قال : صليت خلف أبي عبد الله عليهالسلام أياما ، فكان إذا كانت صلاة لا يجهر فيها بالقراءة جهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، وأخفى ما سوى ذلك (٦) وزاد الكليني في روايته : وكان يجهر في السورتين جميعا (٧).
__________________
(١) التهذيب ٢ : ١٤٧ ح ٥٧٤ ، الاستبصار ١ : ٢٥٤ ح ١٣٤٠.
(٢) الخلاف ١ : ٣٢٥ المسألة : ٧٦.
(٣) في المصدر : « أول ».
(٤) الكافي ٣ : ٣١٣ ح ٣.
(٥) التهذيب ٢ : ٢٨٩ ح ١١٥٨.
(٦) التهذيب ٢ : ٢٦٨ ح ٢٤٦ ، الاستبصار ١ : ٣١٠ ح ١١٥٤.
(٧) الكافي ٣ : ٣١٥ ح ٢٠.