المطلب الرابع : في الإشارة الى ما يختص بالصلوات.
روى ابن بابويه : أن أمير المؤمنين عليهالسلام كان يقول بعد صلاة الزوال : « اللهم إني أتقرب إليك بجودك وكرمك ، وأتقرب إليك بمحمد عبدك ورسولك ، وأتقرب إليك بملائكتك المقربين وأنبيائك المرسلين وبك. اللهم (١). الغني عني وبي الفاقة إليك ، أنت الغني وأنا الفقير إليك ، أقلني عثرتي ، واستر عليّ ذنوبي ، اقض اليوم حاجتي ، ولا تعذبني اليوم بقبيح تعلم مني ، بل عفوك يسعني وجودك ». ثم يخرّ ساجدا ويقول : « يا أهل التقوى وأهل المغفرة ، يا برّ يا رحيم ، أنت أبرّ بي من أبي وأمي ومن جميع الخلائق ، اقلبني بقضاء حاجتي ، مجابا دعائي ، مرحوما صوتي ، قد كشفت أنواع البلاء عني » (٢).
ويستغفر الله عقيب العصر سبعين مرة (٣) وفي رواية : « سبعا وسبعين » (٤) وفي أخرى : « مائة » (٥). وصورته ( استغفر ربي وأتوب اليه ). ويقول سبعا : « اللهم صلّ على محمد وآل محمد الأوصياء المرضيين بأفضل صلواتك ، وبارك عليهم بأفضل بركاتك ، والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته » (٦) وان كانت عصر الجمعة يقولها عشرا وثوابها عظيم (٧).
وليكن من دعائه بعد العصر : اللهم إني أسألك بمعاقد العزّ من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، وباسمك الأعظم ، وكلماتك التامة التي تمت صدقا
__________________
(١) في الكافي زيادة : « أنت » ، وفي الفقيه زيادة : « لك ».
(٢) الكافي ٢ : ٣٩٦ ح ١ ، الفقيه ١ : ٢١٣ ح ٩٥٦.
(٣ و ٤ و ٥ و ٦) أمالي الصدوق : ٢١١ ح ٨ ، المقنعة : ١٨ ، التهذيب ٣ : ١٩ ح ٦٨ ، أمالي الطوسي ٢ : ١٢١ ، مصباح المتهجد : ٦٥ ، ثواب الأعمال : ٥٩ ، فلاح السائل : ١٩٨ ، مكارم الأخلاق : ٣١٣.
(٧) جمال الأسبوع : ٤٤٥.