السابعة : يستحب الوقوف على فصولهما ، لقول الصادق عليهالسلام : في رواية خالد بن نجيح : « الأذان والإقامة مجزومان » (١) وفي خبر آخر : « موقوفان » (٢).
ويستحب التأني في الأذان ، والحدر في الإقامة ، لقول الباقر عليهالسلام : « الأذان جزم بإفصاح الألف والهاء ، والإقامة حدر » (٣).
قلت : الظاهر انّه ألف ( الله ) الأخيرة غير المكتوبة وهاؤه في آخر الشهادتين ، وعن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا يؤذن لكم من يدغم الهاء » (٤).
وكذا الألف والهاء في الصلاة من ( حي على الصلاة ).
وقال ابن إدريس : المراد بالهاء هاء ( إله ) لا هاء ( اشهد ) ولا هاء ( الله ) ، لأنهما مبنيتان (٥).
ولا ينافي حدر الإقامة قوله : « فأقم مترسّلا » لإمكان حمله على ترسل لا يبلغ ترسل الأذان ، أو على ترسل لا حركة فيه ولا ميلا عن القبلة ، كما في حديث سليمان بن صالح عن الصادق عليهالسلام : « وليتمكن في الإقامة كما يتمكن في الصلاة » (٦).
تنبيه :
الحدر في الإقامة مستحب مع مراعاة الوقوف على الفصول ، فيكره الاعراب فيها ـ كما يكره في الأذان ـ للحديث (٧).
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٨٤ ح ٨٧٤.
(٢) الفقيه ١ : ١٨٤ ح ٨٧٤.
(٣) التهذيب ٢ : ٥٨ ح ٢٠٣.
(٤) المغني ١ : ٤٧٩ عن الدار قطني في الافراد.
(٥) السرائر : ٤٤.
(٦) الكافي ٣ : ٣٠٦ ح ٢١ ، التهذيب ٢ : ٥٦ ح ١٩٧.
(٧) الكافي ٣ : ٣٠٦ ح ٢٦ ، الجامع الصحيح ١ : ٣٧٣ ح ١٩٥ ، المستدرك على الصحيحين ١ : ٢٠٤.