عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) ، وترك دخول من أكل شيئا من المؤذي ريحه ، لما رووه عن عليّ عليهالسلام (٢).
الرابع : دخوله على طهارة ، وتقديم اليمين ، والدعاء بما رووه عند الدخول ، وهو : « بسم الله ، والسلام على رسول الله ، صلى الله وملائكته على محمد وآل محمد ، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته. اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك ، واجعلني من عمّار مساجدك جل ثناء وجهك ». وعند الخروج : « اللهم اغفر لي ، وافتح لي أبواب فضلك ». (٣)
فإذا دخل فليصل ركعتين تحية المسجد ، لما رواه أبو قتادة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : « إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع » (٤) وليدع الله عقيبهما ، وليصل على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. وان لم يصل جلس مستقبل القبلة ، وحمد الله ، وصلّى على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ودعا الله وسأله حاجته.
الخامسة : يستحب ترك أحاديث الدنيا في المساجد ، للنهي عن ذلك (٥).
وترك الخذف بالحصى ، لقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فيمن فعل ذلك : « ما زالت تلعنه حتى وقعت » (٦) وفي النهاية : لا يجوز (٧).
__________________
(١) التهذيب ٣ : ٢٥٥ ح ٧٠٩ ، مكارم الأخلاق : ١٢٣.
(٢) التهذيب ٣ : ٢٥٥ ح ٧٠٨.
(٣) التهذيب ٣ : ٢٦٣ ح ٧٤٤ ، ٧٤٥ ، مع تفاوت يسير.
(٤) الموطأ ١ : ١٦٢ ، المصنف لعبد الرزاق ١ : ٤٢٨ ح ١٦٧٣ ، مسند احمد ٥ : ٣٠٥ ، صحيح البخاري ١ : ١٢٠ ، صحيح مسلم ١ : ٤٩٥ ح ٧١٤ ، سنن ابن ماجة ١ : ٣٢٤ ح ١٠١٣.
(٥) تنبيه الخواطر ١ : ٦٩.
(٦) التهذيب ٣ : ٢٦٢ ح ٧٤١.
(٧) النهاية : ١١٠.