وقال ابن بابويه : والمفوضة رووا اخبارا وضعوها في الأذان : محمد وآل محمد خير البرية ، واشهد ان عليا ولي الله وانّه أمير المؤمنين حقا حقا ، ولا شك انّ عليا ولي الله وان آل محمد خير البرية ، وليس ذلك من أصل الأذان (١).
قال : وانما ذكرت ذلك ليعرف بهذه الزيارة المتهمون المدلسون أنفسهم في جملتنا (٢).
الخامسة : يستحب الحكاية للسامع إجماعا لما روى أبو سعيد الخدري انّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « إذا سمعتم النداء فقولوا كما يقول المؤذن » (٣).
وروى محمد بن مسلم عن الباقر عليهالسلام : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول في كل شيء » (٤).
وقال الباقر عليهالسلام لمحمد بن مسلم : « لا تدعن ذكر الله على كل حال ، ولو سمعت المنادي بالأذان وأنت على الخلاء فاذكر الله تعالى ، وقل كما يقول » (٥).
وروى ابن بابويه ان حكايته تزيد في الرزق (٦).
وليقل الحاكي : اشهد ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله ، أكفي بها عن كلّ من أبي وجحد ، وأعين بها من أقرّ وشهد ، ليكون له من الأجر عدد
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٨٨ ح ٨٩٧.
(٢) الفقيه ١ : ١٨٨ ح ٨٩٧.
(٣) الموطأ ١ : ٦٧ ، المصنف لعبد الرزاق ١ : ٤٧٨ ح ١٨٤٢ ، سنن الدارمي ١ : ٢٧٢ ، صحيح البخاري ١ : ١٥٩ ، صحيح مسلم ١ : ٢٨٨ ح ٣٨٣ ، سنن ابن ماجة ١ : ٢٣٨ ح ٧٢٠ ، سنن أبي داود ١ : ١٤٤ ح ٥٢٢.
(٤) الكافي ٣ : ٣٠٧ ح ٢٩.
(٥) الفقيه ١ : ١٨٧ ح ٨٩٢.
(٦) الفقيه ١ : ١٨٩ ح ٩٠٤.