عن الباقر عليهالسلام : « وان شئت زدت على التثويب : حي على الفلاح ، مكان : الصلاة خير من النوم » (١).
وروى أبو بصير عن الصادق عليهالسلام : « لو ان مؤذّنا أعاد في الشهادة ، وفي حي على الصلاة ، وفي حي على الفلاح ، المرتين والثلاث وأكثر ، إذا كان إماما يريد جماعة القوم لم يكن به بأس » (٢).
وفي المبسوط : الترجيع غير مسنون ، وهو : تكرار التكبير والشهادتين في أول الأذان ، فإن أراد تنبيه غيره جاز تكرار الشهادتين (٣).
قال في المعتبر : ويشهد لقوله رواية أبي بصير (٤) وعنى به ما تلوناه عنه.
ومن العامة من سنّ الترجيع ، وهو ان يذكر كلمتي الشهادتين مرتين على خفض في الصوت ، ثم يعود الى الترتيب ويرفع الصوت (٥). ومنهم من قال : لا يزيد في كلمات الأذان بل يخفض بها مرة ، ويجهر بها مرة (٦). ومستندهم ضعيف.
الرابعة : قال الشيخ : واما ما روي في شواذ الاخبار من قول : انّ عليا ولي الله وآل محمد خير البرية ، مما لا يعمل عليه في الأذان ، ومن عمل به كان مخطئا (٧).
وقال في المبسوط : لو فعل لم يأثم به (٨).
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٦٣ ح ٢٢٤ ، الاستبصار ١ : ٣٠٩ ح ١١٤٨.
(٢) الكافي ٣ : ٣٠٨ ح ٣٤ ، التهذيب ٢ : ٦٣ ح ٢٢٥ ، الاستبصار ١ : ٣٠٩ ح ١١٤٩.
(٣) المبسوط ١ : ٩٥.
(٤) المعتبر ٢ : ١٤٤.
وتقدمت رواية أبي بصير في الهامش ٢.
(٥) قاله الشافعي ومالك ، راجع : المجموع ٣ : ٩١ ، فتح العزيز ٣ : ١٦٥.
(٦) قاله الصيدلاني ، راجع : فتح العزيز ٣ : ١٦٧.
(٧) النهاية : ٦٩.
(٨) المبسوط ١ : ٩٩ ، وليس فيه : ( لم ) ، والظاهر انه سقط من النسخة المطبوعة إذ بدونها لا تنسق عبارة الشيخ.