آثارا لنفس المستصحب.
وربّما يتمسّك في بعض موارد الاصول المثبتة بجريان السيرة أو الإجماع على اعتباره هناك ، مثل إجراء أصالة عدم الحاجب عند الشكّ في وجوده على محلّ الغسل ، أو المسح لإثبات غسل البشرة ومسحها ، المأمور بهما في الوضوء والغسل ، وفيه نظر.
____________________________________
بمعنى ما اتصل بزمان هو أوّل الشهر اللّاحق مترتّب في نظرهم على عدم انقضاء رمضان ، كما في شرح الاستاذ الاعتمادي.
وكيف كان ، فالمعيار خفاء توسّط الأمر العادي كتأثّر الثوب والعقلي كأوّليّة الغد ، على ما في شرح الاعتمادي.
وربّما يتمسّك في بعض موارد الاصول المثبتة بجريان السيرة أو الإجماع على اعتباره هناك ، مثل إجراء أصالة عدم الحاجب عند الشكّ في وجوده على محلّ الغسل ، أو المسح لإثبات اللّازم العادي ، أعني : غسل البشرة ومسحها المأمور بهما في الوضوء والغسل.
وفيه نظر.
وملخّص وجه النظر ، هو أنّ الشكّ في وجود الحاجب إمّا أن يكون في أثناء العمل ، وإمّا أن يكون بعد الفراغ عنه.
أمّا على الأوّل ، فيمنع الإجماع والسيرة على عدم الاعتناء بالشكّ نظرا إلى جريان أصالة عدم الحاجب ، بل السيرة قد جرت بالفحص عن الحاجب ما لم يحصل الاطمئنان بعدمه.
وأمّا على الثاني ، فعدم الاعتناء بالشكّ لأجل قاعدة الفراغ لا لأجل الأصل المثبت ، هذا مضافا إلى عدم تماميّة دعوى الإجماع ؛ لأن المسألة ليست معنونة في كلمات العلماء ، فكيف يدّعى الإجماع عليها؟!.
وكذا لا يتمّ التمسّك بالسيرة ما لم يحرز عدم كونها من باب المسامحة وقلّة المبالاة ، فحينئذ لا عبرة بسيرة العوام مع احتمال ذلك فيها إن لم نقل باشتراط القطع بوصولها إلى زمان الإمام عليهالسلام والقطع برضاه عليهالسلام.