الحادي عشر ، فقال : «إنّ ابنه الإمام الثاني عشر محمّد القائم المهدي». ثم قال : «وقد ورد النص عليه في الأحاديث من جده رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ومن جده عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام ، ومن بقية آبائه الكرام أهل الشرف والمقام ، وهو صاحب السيف القائم المنتظر كما ورد في الصحيح من الخبر». وقال : «وله قبل قيامه غيبتان ..» ثم ذكر أحواله في غيبته وبعد ظهوره.
٢٤ ـ ومنهم الشيخ أبو المعالي محمد سراج الدين الرفاعي ثم المخزومي الشريف الكبير فإنه ذكر في كتابه «صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار» عند ترجمته الإمام أبي الحسن الهادي عليهالسلام ، قال : «وأما الإمام عليّ الهادي بن الإمام محمّد الجواد ولقبه النقي والعالم والفقيه والأمير والدليل والعسكري والنجيب ، ولد في المدينة المنورة سنة ٢١٢ ه وتوفي شهيدا بالسمّ في خلافة المعتز العباسي يوم الاثنين لثلاث ليال خلون من رجب سنة ٢٥٤ ه وكان له خمسة أولاد : الإمام الحسن العسكري والحسين ومحمّد وجعفر وعائشة. أما الإمام الحسن العسكري فأعقب صاحب السرداب الحجّة المنتظر وليّ الله الإمام المهديّ عليهالسلام».
٢٥ ـ ومنهم الشيخ مير خواند المؤرّخ المشهور (محمد بن خاوندشاه بن محمود المتوفى سنة ٩٠٣ ه) فإنه ذكر في كتابه المعروف «روضة الصفا» ج ٣ ، أحوال الإمام الثاني عشر من حيث والولادة وبعض أحواله وكراماته مفصّلا.
٢٦ ـ ومنهم الشيخ المحقق بهلول بهجت أفندي مؤلّف كتاب «المحاكمة في تاريخ آل محمّد» والذي ذكر فيه إمامة الأئمة الاثني عشر عليهمالسلام إلى أن ذكر ولادة الإمام المهدي الحجّة المنتظر عجّل الله تعالى فرجه ، وقال : «ولد في الخامس عشر من شعبان سنة ٢٥٥ ه» ، وذكر أن اسم أمّه نرجس ، وإنّ له غيبتين : الأولى الصغرى والثانية الكبرى ، وصرّح بطول عمره وبقائه عجّل الله تعالى فرجه ، وأنه يظهر عند ما يأذن الله له بالخروج فيملأ الأرض قسطا وعدلا ؛ ثم قال: «وإنّ ظهوره أمر اتفق عليه المسلمون فلا حاجة لذكر الدلائل له».