فأقول عند ذلك : اللهم العن ظالمها وعاقب من غصبها حقها ، وأذلّ من أذلها ، وخلّد في النار من ضربها على جنبها حتى ألقت ولدها ، فتقول الملائكة عند ذلك آمين ..» (١).
(٢) أبي الحسن علي بن إبراهيم القمي (المتوفى عام ٣٠٧):
قال : حدّثني أبي عن ابن أبي عمير عن عثمان بن عيسى وحماد بن عثمان عن أبي عبد اللهعليهالسلام قال :
لمّا بويع لأبي بكر واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار بعث إلى فدك فأخرج وكيل فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم منها ، فجاءت فاطمة عليهاالسلام إلى أبي بكر ، فقالت : يا أبا بكر منعتني عن ميراثي من رسول الله وأخرجت وكيلي من فدك وقد جعلها لي رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم بأمر الله ، فقال لها : هاتي على ذلك شهودا فجاءت بأم أيمن فقالت : لا أشهد حتى أحتجّ يا أبا بكر عليك بما قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالت : أنشدك الله ، ألست تعلم أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إن أم أيمن من أهل الجنّة ، قال : بلى ، قالت : فأشهد أن الله أوحى إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) فجعل فدك لفاطمة بأمر الله وجاء عليّ عليهالسلام فشهد بمثل ذلك فكتب لها كتابا بفدك ودفعه إليها فدخل عمر فقال : ما هذا الكتاب؟ فقال أبو بكر : إن فاطمة ادعت في فدك وشهدت لها أم أيمن وعلي فكتبت لها بفدك ، فأخذ عمر الكتاب من فاطمة فمزقه وقال : هذا فيء المسلمين وقال : أوس ابن الحدثان وعائشة وحفصة يشهدون على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بأنه قال : إنا معاشر الأنبياء لا نورّث ما تركناه صدقة ، فإن عليا زوجها يجر إلى نفسه ، وأم أيمن فهي امرأة صالحة لو كان معها غيرها لنظرنا فيه.
فخرجت فاطمة عليهاالسلام من عندهما باكية حزينة فلمّا كان بعد هذا جاء
__________________
(١) مناقب وفضائل الإمام علي عليهالسلام / ابن شاذان القمي ص ٨ فصل في إخبار النبي بفضائل أهل بيته.