فقال عليهالسلام : يهون عليك أمره ، فإنه سيضلّ خلقا كثيرا (١).
وبالجملة : فإنّ جعفر بن عليّ قد ادّعى الإمامة لنفسه وكان يجبر الناس على إطاعته والقول بإمامته بل سأل وزير الخليفة العبّاسي آنذاك أن يعرفه بأنه وارث أخيه الإمام الحسن عليهالسلام ، ليثبت له عند الناس العوام إمامته ، فزبره الوزير عن ذلك واستخف به حسبما جاء في خبر أحمد بن عبيد الله الخاقان فليراجع (٢).
الشبهة الثالثة :
ورد في خبر (٣) أحمد بن عبيد الله بن خاقان أن الإمام أبا محمّد الحسن بن عليّ عليهماالسلام قد أوصى في مرضه الذي توفي فيه إلى والدته المكناة بأمّ الحسن رضي الله عنها بوقوفه وصدقاته ، وإسناد النظر في ذلك إليها دون غيرها.
«فقد دلت هذه الرواية على بطلان ولادة المهديّ المزعوم ، ولا يستطيع الرافضة أن ينكروا هذه الرواية أو الطعن فيها وذلك لورودها في أكثر من مصدر من مصادرهم الموثقة والمعتمدة عندهم ، وقد رواها عدة من كبار رجالات الرافضة في الحديث والتفسير والتاريخ أمثال : الكليني في الكافي ، والمفيد في الإرشاد والطبرسي في أعلام الورى ، والاربلي في كشف الغمة ، والمجلسي في جلاء العيون وابن الصبّاغ في الفصول المهمة والقمي في منتهى الآمال» (٤).
والجواب :
(١) إن عبارة [وتوقفوا عن قسمة ميراثه ... فلما بطل الحمل عنهنّ قسّم ميراثه بين أمّه وأخيه جعفر وادّعت أمّه وصيته وثبت ذلك عند القاضي ..] غير
__________________
(١) نفس المصدر ح ٥.
(٢) بحار الأنوار ج ٥٠ / ٣٢٥ ح ١ باب شهادة الإمام العسكري عليهالسلام ح ١ ، وأصول الكافي ج ١ / ٥٠٣ ح ١.
(٣) أصول الكافي ج ١ / ٥٠٣ ح ١.
(٤) راجع : بذل المجهود في مشابهة الرافضة لليهود / للزنديق الناصبي عبد الله الجميلي ج ١ / ٢٦٨.