ولأعوانهم وأنصارهم ومحبيهم ومواليهم والمسلّمين عليهم والمائلين إليهم والناهضين باحتجاجهم والمقتدين بكلامهم والمصدّقين بأحكامهم.
ثم قل أربع مرات : اللهم عذّبهم عذابا يستغيث منه أهل النار آمين ربّ العالمين (١).
١٠ ـ وورد عن السيّد ابن طاوس في كتاب الطرف نقلا عن كتاب الوصية للشيخ عيسى بن المستفاد الضرير عن الإمام موسى بن جعفر عن أبيه عليهمالسلام قال : لمّا حضرت رسول الله الوفاة دعا الأنصار وقال : يا معشر الأنصار قد حان الفراق .. ثم أوصاهم بوصايا منها قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ألا ـ أيّها الأنصار ـ فاسمعوا ومن حضر ، «أن فاطمة بابها بابي وبيتها بيتي ، فمن هتكه فقد هتك حجاب الله» قال عيسى : فبكى الإمام أبو الحسن عليهالسلام طويلا ، وقطع بقية حديثه وأكثر البكاء ، ثم قال : هتك والله حجاب الله ، هتك والله حجاب الله ، هتك والله حجاب الله يا أمّه صلوات الله عليها (٢).
١١ ـ قال الشيخ الصدوق عليه الرحمة في معنى قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم للإمام أمير المؤمنين عليّعليهالسلام: «إن لك كنزا في الجنّة وأنت ذو قرنيها».
قال : قد سمعت بعض المشايخ يذكر أن هذا الكنز هو ولده محسن عليهالسلام وهو السقط الذي ألقته فاطمة عليهاالسلام لما ضغطت بين البابين (٣).
وحصيلة الأخبار تفيد :
__________________
(١) الصحيفة العلوية / عبد الله بن صالح السماهيجي رحمهالله ص ٢٨٣ ـ ٢٨٦.
(٢) بحار الأنوار ج ٢٢ / ٤٧٦ ح ٢٧.
ملاحظة : ما قرأ هذا الحديث مؤمن إلا وستقطر الدمعة من عينه ، كيف لا؟ وقد هتك حجاب الله بضرب الصدّيقة الطاهرة الزكية وتهشيم أضلاعها وصفعها على خدها الذي طالما قبّله رسول الله ، وإنبات المسمار في صدرها الشريف الذي طالما وضع رسول الله خدّه عليه التماسا للبركة لكونه موضع المسمار ، وإسقاط جنينها ، وسبّها وشتمها الخ ..
(٣) معاني الأخبار ص ٢٠٦ ط / مؤسسة النشر ـ قم.