قال العلوي :
ومن انحرافاتكم وأباطيلكم ـ أنتم السنّة (١) ـ حول الله سبحانه أنكم تقولون : إنّ الله يجبر العباد على المعاصي والمحرّمات ثم يعاقبهم عليها؟
قال العبّاسي :
هذا صحيح لأن الله يقول : (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ) (الزمر / (٢٣) ، ويقول : (وَطَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (التوبة / (٩٣).
____________________________________
(١) مصطلح «أهل السّنّة والجماعة» مبتدع لا أساس له قبل ظهور الدولة الأموية ، لذا قال العلّامة الكبير الشيخ محمود أبو رية :
إننا لا نعرف شيئا اسمه (أهل السّنّة) ولا شيئا آخر يقابلها من سائر الفرق أو المذاهب التي استحدثت بين المسلمين لتعريفهم ، وبخاصة فإن وصف أهل السنّة هذا لم يكن معروفا قبل معاوية بن أبي سفيان ، وقد استحدثوه في عهده في العام الذي وصفوه بأنه «عام الجماعة» نفاقا للسياسة لعنها الله ، وما كان إلّا عام الفرقة (١).
وقال الأستاذ صالح الورداني في كتابه «أهل السنّة شعب الله المختار» مجيبا على سؤالين مفادهما : متى ظهر لفظ أهل السّنّة والجماعة ، ومتى ظهرت عقيدتهم؟ :
«إن الإجابة على هذين السؤالين لا وجود لها عند أهل السنّة ، أو بمعنى أصح هم يجيبون إجابة مبهمة وغير مقنعة محاولين إلصاق أنفسهم بالرسول وبالصحابة لأجل إضفاء الشرعية على عقيدتهم وإعطاءها الامتداد التاريخي العميق الذي يبدد صور الشك من حولهم.
__________________
(١) هامش محاورة حول الإمامة ص ٩٢ للمحقّق السيد مرتضى الرضوي.