(٣) قال ابن الأثير :
«.. إن جماعة من الأنصار قالوا : لا نبايع إلّا عليّا وقد تخلّف عليّ عليهالسلام وبنو هاشم والزبير وطلحة عن البيعة ، وقال الزبير : لا أغمد سيفا حتى يبايع عليّ ، فقال عمر : خذوا سيفه واضربوا به الحجر ، ثم أتاهم عمر فأخذهم للبيعة ..» (١).
(٤) روى أبو بكر أحمد بن عبد العزيز عن أبي زيد عمر بن شبّة ، عن إبراهيم بن المنذر ، عن ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، قال : غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر بغير مشورة ، وغضب عليّ والزبير ، فدخلا بيت فاطمة معهما السلاح ، فجاء عمر في عصابة ، فيهم أسيد بن حضير ، وسلمة بن سلامة بن قريش ، وهما من بني عبد الأشهل ، فاقتحما الدار ، فصاحت فاطمة وناشدتهما الله ، فأخذوا سيفيهما فضربوا بهما الحجر حتى كسروهما ، فأخرجهما عمر يسوقهما حتى بايعا ، ثم قام أبو بكر فخطب الناس ، فاعتذر إليهم وقال : إن بيعتي كانت فتلة وقى الله شرها ، وخشيت الفتنة» (٢).
وروى مثله عن الشعبي وقد تقدم مصدره.
(٥) قال اليعقوبي :
«وبلغ أبا بكر وعمر أن جماعة من المهاجرين والأنصار قد اجتمعوا مع عليّ بن أبي طالبعليهالسلام في منزل فاطمة بنت رسول الله فأتوا في جماعة حتى هجموا الدار وخرج الإمام عليّعليهالسلام .. فخرجت فاطمة عليهاالسلام وقالت : والله لتخرجنّ أو لأكشفنّ شعري ولأعجنّ إلى الله ، فخرجوا وخرج من كان في الدار» (٣).
__________________
(١) الكامل في التاريخ ج ٢ / ٣٢٥.
(٢) شرح النهج لابن أبي الحديد ج ٦ / ٢٠٥.
(٣) تاريخ اليعقوبي ج ٢ / ١٢٦.