١ ـ أنها كانت على دين الحنيفية ، بدليل أنها كانت زوجة أبي طالب عليهالسلام وصي الأنبياء ، ومن كان هكذا يبعد في حقه أن يتزوج مشركة ، تماما كما كان آباء النبيّ وأجداده كانوا جميعهم موحدين وصدّيقين (١).
٢ ـ أنها لمّا ولد الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم استبشرت بمولده ، مما يدل على أنها كانت من المنتظرين لمجيئه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقد روى الكليني والصدوق والمجلسي عن الإمام أبي عبد الله عليهالسلام قال : إن فاطمة بنت أسد جاءت إلى أبي طالب عليهالسلام تبشّره بمولد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال لها أبو طالب : اصبري سبتا آتيك بمثله إلّا النبوة. وقال : السبت ثلاثون سنة ، وكان بين رسول الله وأمير المؤمنين ثلاثون سنة (٢).
٣ ـ ما ورد بالمستفيض من مناجاتها مع الله عزوجل عند ما أتاها الطلق حول بيت الله وهي حامل بمولانا أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام فقالت : «أي ربي إني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب ، وإني مصدّقة بكلام جدي إبراهيم الخليل وأنه بنى البيت العتيق ، فبحق الذي بنى هذا البيت ، وبحق المولود الذي في بطني إلّا ما يسّرت عليّ ولادتي ..».
وهنا أتبرك بما ورد عنها عليهاالسلام رزقني الله شفاعتها ، فأروي عن كشف الغمة عن بشائر المصطفى ، والبحار عن غيبة النعماني ومعاني الأخبار وعلل الشرائع ، عن سعيد بن جبير قال :
قال يزيد بن قعنب : كنت جالسا مع العبّاس بن عبد المطلب وفريق من بني عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام ، إذ أقبلت فاطمة بنت أسد أمّ أمير المؤمنين عليهالسلام وكانت حاملة به لتسعة أشهر ، وقد أخذها الطلق ، فقالت : يا ربّ إني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب ، وإني مصدّقة بكلام جدي ابراهيم الخليل ... إلّا ما يسّرت عليّ ولادتي.
__________________
(١) راجع كتابنا : الفوائد البهية ج ١ / ٤٧٥ ط ثانية.
(٢) أصول الكافي ج ١ / ٤٥٢ ، بحار الأنوار ج ٣٥ / ٧٧ ح ١ عن معاني الأخبار.