(١) اعتماد العلماء على كتاب سليم الذي لم ينقله غير أبان ، مما يدل على جلالة قدره وإليك بعضها :
ـ قال الشيخ النعماني في الغيبة : «ليس بين جميع الشيعة ممّن حمل العلم ورواه عن الأئمةعليهمالسلام خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول ... وهو من الأصول التي ترجع إليها الشيعة ..» (١).
ـ وقال العلّامة الطهراني في الذريعة : «وهو من الأصول القليلة التي أشرنا إلى أنها ألّفت قبل عصر الصادق عليهالسلام» (٢).
وبيانا لمعنى «الأصل» وأهميته نقدّم ثلاثة نصوص :
قال الشيخ المفيد رحمهالله : «صنّفت الإمامية من عهد أمير المؤمنين عليهالسلام إلى عصر أبي محمّد الحسن العسكري عليهالسلام أربعمائة كتاب تسمّى الأصول ، وهو معنى قولهم : «له أصل» (٣).
قال الشيخ البهائي في مشرق الشمسين : «وقد بلغنا عن مشايخنا قدسسرهم أنه كان من دأب أصحاب الأصول أنهم إذا سمعوا عن أحد من الأئمة عليهمالسلام حديثا بادروا إلى إثباته في أصولهم لئلا يعرض لهم نسيان لبعضه أو كلّه بتمادي الأيام» (٤). وذكر مثل ذلك المير الداماد في الرواشح السماوية (٥).
قال العلّامة الطهراني في الذريعة : «الأصل من كتب الحديث هو ما كان المكتوب فيه مسموعا لمؤلّفه من المعصوم عليهالسلام أو عمّن سمع منه لا منقولا عن مكتوب ... ومن الواضح أن احتمال الخطأ والغلط والسهو والنسيان وغيرها في
__________________
(١) الغيبة ص ٦١.
(٢) الذريعة ج ٢ / ١٥٢.
(٣) معالم العلماء لابن شهرآشوب ص ٣.
(٤) الذريعة ج ٢ / ١٢٨.
(٥) الرواشح السماوية ، الراشحة ٢٩.