قال العلوي : الآن لم يذهب من عمر الإمام المهدي عليهالسلام مقدار ألف سنة ، والله يقول في القرآن حول نوح النبيّ : (فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً) (العنكبوت : ١٤ فهل يعجز الله أن يبقي إنسانا هذه المدة؟
أليس الله بيده الموت والحياة وهو على كل شيء قدير؟
ثم إن الرسول قال ذلك وهو صادق مصدّق.
قال الملك (موجّها الخطاب إلى الوزير) : هل صحيح أن الرسول أخبر عن المهدي [بالمهدي] على ما يقوله العلوي؟
قال الوزير : نعم (١).
____________________________________
(١) الإمام المهديّ روحي لتراب نعليه الفداء هو الحجّة القائم ابن الإمام الحسن العسكري بن الإمام الهادي بن الإمام الجواد بن الإمام الرضا بن الإمام الكاظم بن الإمام الصادق بن الإمام الباقر بن الإمام زين العابدين بن الإمام الحسين ، (عمه الإمام الحسن المجتبى) بن الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهم جميعا آلاف التحية والسلام ، ولد عليهالسلام في ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين للهجرة (٨٦٩ م).
والإمام المهديّ عجّل الله فرجه الشريف بهذا التسلسل النسبي هو ما نجمع عليه نحن الإمامية ، بل هو من صلب عقيدتنا الدينية ، والقطعيات التي لا تقبل التأويل والتحريف ، وكل من نسب إلينا غير ذلك فهو مفتر على إمامنا ـ فديته بنفسي ـ وعلى عقيدتنا الإسلامية. وليس هناك إمام غير هذا الإمام يأتي لينقذ المستضعفين بل هو أحد لا شريك له ولا نظير إلّا آباؤه الميامين ، ومن ادّعى أن