محمّد ، فإذا مضى محمّد فابنه جعفر ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى ، فإذا مضى موسى فابنه عليّ ، فإذا مضى عليّ فابنه محمّد ، فإذا مضى محمّد فابنه عليّ ، فإذا مضى عليّ فابنه الحسن ، فإذا مضى الحسن فابنه الحجّة محمّد المهديّ ، فهؤلاء اثنا عشر ...» (١).
والروايات بهذا المعنى من طرق العامة كثيرة تدل على أن الأئمة اثنا عشر وأنهم خلفاؤه ، وأنه صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يرد بذكره الاثني عشر خليفة إلّا الأئمة من ذرية ابنته الصدّيقة سيّدة النساء فاطمة روحي فداها. وإليك أخي القارئ قسما منها :
١ ـ ما رواه البخاري في الجزء الرابع من كتاب الأحكام في باب جعله قبل باب إخراج الخصوم وأهل الريب ، قال : حدّثني محمد بن المثنى ، حدّثنا غندر ، حدّثنا شعبة عن عبد الملك قال : سمعت جابر بن سمرة قال : سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : يكون اثنا عشر أميرا ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال كلّهم من قريش (٢).
٢ ـ روى الترمذي في صحيحه : باب ما جاء في الخلفاء. قال : حدّثنا أبو كريب عن عمر بن عبيد عن سمّاك بن حرب عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله : يكون من بعدي اثنا عشر أميرا ثم تكلّم بشيء لم أفهمه ، فسألت الذي يليني فقال : قال : كلّهم من قريش. (قال الترمذي) : هذا حديث حسن صحيح ، وقد روي من غير وجه عن جابر بن سمرة .. الخ وذكر نفس الحديث (٣).
٣ ـ وروى مسلم في كتاب الإمارة من الصحيح ، باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش ، عن قتيبة بن سعيد ، حدّثنا جرير عن حصين عن جابر بن سمرة قال : قال سمعت النبيّ يقول : إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا
__________________
(١) ينابيع المودة ص ٤٤٠ ومنتخب الأثر ص ١٠٢.
(٢) صحيح البخاري ج ٤ / ١٧٥ ط / مصر سنة ١٣٥٥ ه ومنتخب الأثر ص ١٥.
(٣) صحيح الترمذي ج ٢ / ٤٥ ط / دهلي سنة ١٣٤٢ ه.