بعد (١). وعن معاذ بن عفراء أنّ النبيّ قال : رأيت ربي في صورة شاب عليه تاج يلتمع البصر(٢).
وأمّا أن له عورة ، فلما رواه الشهرستاني عن داود الجواربي حيث قال : اعفوني عن الفرج واللحية واسألوني عمّا وراء ذلك.
وحكى عنه أيضا أنه قال : «هو أجوف من فيه إلى صدره».
أيضا فإن له اصبعا ، فقد روى ابن حنبل عن النبيّ قال : إن الله يمسك السماوات على إصبع ، قال أبي : وجعل يحيى يشير بأصابعه ، وأراني أبي كيف جعل يحيى يشير بأصابعه يضع اصبعا حتى أتى على آخرها (٣).
* وروى أيضا : أن يهوديا أتى النبيّ فقال : يا محمّد إن الله يمسك السماوات على اصبع والأرضين على اصبع ، والجبال على اصبع ، والخلائق على اصبع ، ثم يقول : أنا الملك. فضحك رسول الله صلّى الله عليه [وآله] حتى بدت نواجذه ؛ ثم قال : وما قدروا الله حق قدره (٤).
* وقال حدّثني أحمد بن إبراهيم سمعت وكيعا يقول : تسلم هذه الأحاديث كما جاءت ولا نقول كيف كنا ، ولا لم كذا ، يعني مثل حديث ابن مسعود «إن الله يحمل السماوات على إصبع والجبال على اصبع» وحديث أنّ النبيّ صلّى الله عليه [وآله] قال : «قلب ابن آدم بين اصبعين من أصابع الرحمن» ونحوها من الأحاديث (٥).
وأورد أخبارا مفادها أن الله تعالى حيث تجلّى للجبل فجعله دكّا إنما تجلّى باصبعه ، ضربه على رأس الجبل فاندكّ.
__________________
(١) التوحيد ص ٥١.
(٢) كنز العمال ج ١ / ٢٢٨ حديث رقم ١١٥٤.
(٣) السنّة ص ٦٣.
(٤) السنّة ص ٦٢ ـ ٦٤.
(٥) السنّة ص ٦٤.