العراقي ، وهكذا الشعراني كان في سنة ٩٥٥ ه والعراقي وغيره كانا معاصرين للشعراني. فمراد البيهقي من أهل الكشف الذين أخبر عنهم غير هؤلاء ، هذا ويظهر من كلام البيهقي أنه موافق للإمامية في دعواهم ولو لا اتفاقه معهم لأنكر عليهم ولم يقل : ولا امتناع في طول عمره كعمر الخضر ، حيث لا شبهة في طول عمره بين جميع فرق المسلمين.
٢ ـ ومنهم العلامة أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن محمّد بن الخشاب (المتوفى سنة ٥٦٧ ه) فإنه أخرج في كتابه «تاريخ مواليد الأئمة ووفياتهم» بسنده عن أبي بكر أحمد بن نصر بن عبد الله بن الفتح الدراع النهرواني ، قال : «حدّثنا صدقة بن موسى ، حدثنا أبي عن الرضا عليهالسلام قال: الخلف الصالح من ولد أبي محمد الحسن بن علي ، وهو صاحب الزمان ، وهو المهديّ» ثم قال : «وحدّثني الجرّاح بن سفيان ، قال : حدثني أبو القاسم طاهر بن هارون بن موسى العلوي عن أبيه هارون عن أبيه موسى ، قال : قال سيّدي جعفر بن محمّد عليهماالسلام : الخلف الصالح من ولدي وهو المهديّ اسمه م ح م د ، وكنيته أبو القاسم ، يخرج في آخر الزمان ، يقال لأمه صيقل».
وأخرج العلّامة السيّد هاشم البحراني الحديث في «غاية المرام» نقلا من تاريخ ابن الخشاب وقال بعد قوله : «يخرج في آخر الزمان يقال لأمه صيقل» قال أبو بكر الزراع (و) يقال لها «حكيمة». وفي رواية يقال لها «نرجس» وفي رواية يقال لها «سوسن». ويكنّى «أبا القاسم» وهو ذو الاسمين خلف ومحمّد ، يظهر في آخر الزمان وعلى رأسه غمامة تظلّله عن الشمس تدور معه حيث ما دار تنادي بصوت فصيح : هذا المهدي.
٣ ـ ومنهم الشيخ كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة الحلبي الشافعي القرشي (المتوفى سنة ٦٥٢ أو ٦٥٤ ه) فإنه ذكر في كتابه «مطالب السؤال» (١) وقال : «الباب الثاني عشر في أبي القاسم محمّد بن الحسن الخالص بن عليّ
__________________
(١) ص ٨٨ ط / إيران ١٢٨٧ ه.