رفع رسمه من القرآن ولم يرفع من القلوب حفظه سورتا القنوت في الوتر وتسمى سورتي الخلع والحفد(١).
١٤ ـ وقال في البرهان في قول عمر : لو لا أن تقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها : يعني آية الرجم (٢).
١٥ ـ وأخرج الحاكم من طريق كثير بن الصلت قال : كان زيد بن ثابت وسعيد بن العاص يكتبان المصحف فمرّا على هذه الآية فقال زيد : سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) يقول : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة ، فقال عمر : لمّا نزلت أتيت النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) فقلت : أكتبها ، فكأنه كره ذلك ، فقال عمر ألا ترى أن الشيخ إذا زنى ولم يحصن جلد ، وأن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم؟ (٣).
١٦ ـ وأخرج النسائي أن مروان بن الحكم قال لزيد بن ثابت : «ألا تكتبها في المصحف؟ فقال : ألا ترى أن الشابين الثيبين يرجمان ، ولقد ذكرنا ذلك فقال عمر : أنا أكفيكم فقال : يا رسول الله اكتب لي آية الرجم ، فقال : لا تستطيع. قوله اكتب لي : أي ائذن في كتابتها ومكني من ذلك (٤).
١٧ ـ وأخرج ابن الضريس في فضائل القرآن عن يعلى بن حكيم عن زيد بن أسلم أن عمر خطب الناس فقال : لا تشكوا في الرجم فإنه حقّ ، ولقد هممت أن أكتبه في المصحف ، فسألت أبيّ بن كعب فقال : أليس أتيتني وأنا أستقرئها رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم)؟ فدفعت في صدري وقلت : تستقرئه آية الرجم وهم يتسافدون تسافد الحمر؟ (٥).
١٨ ـ روى ابن عباس أن عمر بن الخطاب قال فيما قال ، وهو على المنبر :
__________________
(١) نفس المصدر.
(٢) نفس المصدر.
(٣) نفس المصدر.
(٤) نفس المصدر.
(٥) نفس المصدر.