قائمة الکتاب
هنا نقطتان
تمهيد
هنا مقاطع توراتية
مقاطع أخرى إنجيلية
هنا نقطتان
هنا أمور
هنا وجوه
هنا أمران
هنا أمور
هنا نقطتان
هنا أمور
علاج التعارض المتوهّم في نصوص الكتاب
هنا وجوه
هنا تأويلات باردة
هنا وجوه
هنا أمور
الأمر الأول : سوء الأعمال تحجب عن رؤية الإمام المهديّ عليهالسلام
٦٨٠
إعدادات
أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد [ ج ٢ ]
أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد [ ج ٢ ]
تحمیل
إلّا مؤمن قد أخلص قلبه للإيمان ..» (١).
والعبرة التي نستخلصها من هذا الحديث الشريف هي أمور :
الأول : أن سوء الأعمال تحجب عن رؤية الإمام عليهالسلام ، إذ كيف يلتقي الظلام بالنور. فبما أن ابن مهزيار وصل إلى مرحلة الإخلاص تشرف باللقاء ، ومنه نفهم أن الإمام يحتجب عمّن يخاف منه على الإمام عليهالسلام ، وأفلح عند ما قال السيّد المرتضى أعلى الله مقامه :
«إذا كانت العلة في استتار الإمام خوفه من الظالمين ، واتقائه من المعاندين ، فهذه العلة زائلة في أوليائه وشيعته ، فيجب أن يكون ظاهرا لهم ، وغير ممتنع أن يكون الإمام يظهر لبعض أوليائه ممن لا يخشى من جهته شيئا من أسباب الخوف ، وأن هذا مما لا يمكن القطع على ارتفاعه وامتناعه ، وإنما يعلم كلّ واحد من شيعته حال نفسه ، ولا سبيل له إلى العلم بحال غيره» (٢).
وقال شيخ الطائفة الطوسي أعلى الله مقامه :
«والذي ينبغي أن يقال : إنّا أولا لا نقطع على استتاره عن جميع أوليائه بل يجوز أن يبرز لأكثرهم ولا يعلم كل إنسان إلّا حال نفسه ، فإن كان ظاهرا له فعلّته مزاحة ، وإن لم يكن ظاهرا علم أنه إنما لم يظهر له لأمر يرجع إليه وإن لم يعلمه مفصّلا لتقصير من جهته ..» (٣).
وقال جمال العارفين ابن طاوس أعلى الله مقامه :
«الإمام عليهالسلام حاضر مع الله جلّ جلاله على اليقين ، وإنما غاب من لم يلقه عنهم ، لغيبته عن حضرة المتابعة له ولربّ العالمين ..» (٤).
__________________
(١) دلائل الإمامة للطبري ص ٢٩١ ـ ٢٩٢ وبحار الأنوار ج ٥٢ / ٩ ـ ١٢.
(٢) بحار الأنوار ج ٥٣ / ٣٢٣ نقلا عن السيد المرتضى.
(٣) بحار الأنوار ج ٥٣ / ٣٢٣ نقلا عن السيد الطوسي.
(٤) بحار الأنوار ج ٥٣ / ٣٢٣ نقلا عن السيد ابن طاوس.