ومنه ما رواه ابن بكير عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : ( اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً ) ، قال : « ان يسبّح في دبر المكتوبة ثلاثين مرة » (١).
ومنه ما رواه زرارة عن الباقر عليهالسلام ، قال : « أقل ما يجزئك من الدعاء بعد الفريضة ان تقول : اللهم إني أسألك من كل خير أحاط به علمك ، وأعوذ بك من كل سوء (٢) أحاط به علمك ، اللهم إني أسألك عافيتك في أموري كلها ، وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة » (٣).
وروى زرارة عنه عليهالسلام ، انه قال : « لا تنسوا الموجبتين » أو قال : « عليكم بالموجبتين في دبر كل صلاة ». قلت : وما الموجبتان؟ قال : « تسأل الله الجنة ، وتعوذ بالله من النار » (٤).
ومنه انه إذ فرغ من التسليم ، قال ابن بابويه : إذا فرغ من تسبيح فاطمة عليهاالسلام قال : اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، ولك السلام ، وإليك يعود السلام ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام على جميع أنبياء الله (٥) وملائكته (٦) السلام على الأئمة الهادين المهديين ثم تذكر (٧) الأئمة واحدا واحدا (٨).
ومنه ما رواه محمد الواسطي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام
__________________
(١) قرب الاسناد : ٧٩ ، التهذيب ٢ : ١٠٧ ح ٤٠٥.
والآية في سورة الأحزاب : ٤١.
(٢) في ط والمصادر : « شر ».
(٣) الكافي ٣ : ٣٤٣ ح ١٦ ، الفقيه ١ : ٢١٢ ح ٩٤٨ ، التهذيب ٢ : ١٠٧ ح ٤٠٧.
(٤) الكافي ٣ : ٣٤٣ ح ١٩ ، معاني الأخبار : ١٨٣ ، التهذيب ٢ : ١٠٨ ح ٤٠٨.
(٥) في المصدر زيادة : ورسله.
(٦) في المصدر زيادة : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
(٧) في المصدر : تسلم على.
(٨) الفقيه ١ : ٢١٢.