وعن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام : « ان أمير المؤمنين عليهالسلام قال : إذا فرغ أحدكم من الصلاة ، فليرفع يديه الى السماء ، ولينصب في الدعاء ». فقال ابن سبإ : يا أمير المؤمنين أليس الله في كل مكان؟ قال : « بلى ». قال : فلم يرفع يديه الى السماء؟ قال : « اما تقرأ ( وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ ) فمن أين يطلب الرزق الاّ من موضعه ، وموضع الرزق وما وعد الله السماء » (١).
وعن عاصم القارئ ، عن ابن عمر ، عن الحسن بن علي ، قال : « سمعت أبي علي بن أبي طالب يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أيما امرئ مسلم جلس في مصلاّه الذي صلّى فيه الفجر يذكر الله حتى تطلع الشمس ، كان له من الأجر كحاج رسول الله ، فان جلس فيه حتى تكون ساعة تحل فيها الصلاة فصلى ركعتين أو أربعا ، غفر له ما سلف وكان له من الأجر كحاج بيت الله » (٢).
وعن جابر عن الباقر عليهالسلام ، قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : [ قال الله تعالى ] : يا ابن آدم اذكرني بعد الفجر ساعة ، واذكرني بعد العصر ساعة ، أكفك ما أهمك » (٣).
وفي كتاب من لا يحضره الفقيه : قال زرارة : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : « الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفلا ، وبذلك جرت
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢١٣ ح ٩٥٥ ، علل الشرائع : ٣٤٤ ، الخصال : ٦٢٨ ، التهذيب ٢ : ٣٢٢ ح ١٣١٥.
والآية في سورة الذاريات : ٢٢.
(٢) أمالي الصدوق : ٤٦٩ ، ثواب الاعمال : ٦٨ ، التهذيب ٢ : ١٣٨ ح ٥٣٥ ، الاستبصار ١ : ٣٥٠ ح ١٣٢١.
(٣) الفقيه ١ : ٢١٦ ح ٩٦٤ ، ثواب الاعمال : ٦٩ ، التهذيب ٢ : ١٣٨ ح ٥٣٦ ، ومنها ما أثبتناه بين المعقوفين.