ثم يسبّح ثلاثا كبريات أو خمسا أو سبعا ، وظاهر الشيخ وابن الجنيد وكثير أنه نهاية الكمال (١) ، وفي رواية هشام بن سالم عن الصادق عليهالسلام إشارة اليه حيث قال : « الفريضة تسبيحة ، والسنّة ثلاث ، والفضل في سبع » (٢).
ولكن روى حمزة بن حمران والحسن بن زياد : انهما صليا مع الصادق عليهالسلام فعدّدا عليه في الركوع ( سبحان ربي العظيم ) أربعا أو ثلاثا وثلاثين مرة ، وقال أحدهما في حديثه ( وبحمده ) في الركوع والسجود (٣). وروى ابان ابن تغلب : انه عدّ على الصادق عليهالسلام في الركوع والسجود ستين تسبيحة (٤).
قال في المعتبر : الوجه استحباب ما لا يحصل معه السأم الاّ ان يكون إماما (٥) ، وهو حسن. ولو علم من المأمومين حب الإطالة استحب له أيضا التكرار.
ولا ينبغي ان ينقص المصلي من الثلاث شيئا ، لرواية أبي بكر الحضرمي عن الباقر عليهالسلام : « يقول : سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثا في الركوع ، وسبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثا في السجود ، فمن نقص واحدة نقص ثلث صلاته ، ومن نقص اثنتين نقص ثلثي صلاته ، ومن لم يسبّح فلا صلاة له » (٦) والمراد به نقص الكمال والفضيلة.
فروع :
الظاهر استحباب الوتر ، لظاهر الأحاديث ، وعدّ الستين لا ينافي الزيادة
__________________
(١) المبسوط ١ : ١١١ ، المقنعة : ١٦ ، المقنع : ٢٨ ، المراسم : ٧١.
(٢) التهذيب ٢ : ٧٦ ح ٢٨٢ ، الاستبصار ١ : ٣٢٢ ح ١٢٠٤.
(٣) الكافي ٣ : ٣٢٩ ح ٣ ، التهذيب ٢ : ٣٠٠ ح ١٢١٠ ، الاستبصار ١ : ٣٢٥ ح ١٢١٤.
(٤) الكافي ٣ : ٣٢٩ ح ٢ ، التهذيب ٢ : ٢٩٩ ح ١٢٠٥.
(٥) المعتبر ٢ : ٢٠٢.
(٦) الكافي ٣ : ٣٢٩ ح ١ ، التهذيب ٢ : ١٥٧ ح ٦١٥ ، الاستبصار ١ : ٣٢٤ ح ١٢١٣.