اعل فوق الجدار ، وارفع صوتك بالأذان » (١).
ويجوز الأذان قاعدا ، لرواية محمد بن مسلم (٢) والقيام في الإقامة آكد ، للنص عن العبد الصالح (٣).
ويجوز الأذان راكبا وماشيا ، وتركه أفضل ، وفي الإقامة آكد ، لرواية أبي بصير عن الصادق عليهالسلام : « لا بأس ان تؤذن راكبا أو ماشيا أو على غير وضوء ، ولا تقيم وأنت راكب أو جالس ، الا من علة أو تكون في أرض ملصّة » (٤).
وينبغي للمؤذن راكبا أو ماشيا استقبال القبلة بالتشهد ، للنص عن أحدهما عليهماالسلام (٥).
ولو أقام ماشيا إلى الصلاة فلا بأس ، للنص عن الصادق عليهالسلام لما قال له يونس الشيباني : أأقيم وانا ماش؟ قال : « نعم ». وقال : « إذا أقمت فأقم مترسلا ، فإنك في الصلاة ». فقال له : أفيجوز المشي في الصلاة؟ فقال : « نعم إذا دخلت من باب المسجد فكبرت وأنت مع إمام عادل ، ثم مشيت إلى الصلاة أجزأك » (٦).
وقال ابن بابويه : لا بأس بالأذان قائما وقاعدا ، ومستقبلا ومستدبرا ، وذاهبا وجائيا ، وعلى غير وضوء. والإقامة على وضوء مستقبلا. وان كان اماما فلا يؤذن إلاّ قائما (٧).
__________________
(١) المحاسن : ٤٨ ، الكافي ٣ : ٣٠٧ ح ٣١ ، التهذيب ٢ : ٥٨ ح ٢٠٦.
(٢) التهذيب ٢ : ٥٦ ح ١٩٤ ، الاستبصار ١ : ٣٠٢ ح ١١١٨.
(٣) الكافي ٣ : ٣٠٥ ح ١٦ ، التهذيب ٢ : ٥٦ ح ١٩٥ ، الاستبصار ١ : ٣٠٢ ح ١١١٩.
(٤) الفقيه ١ : ١٨٣ ح ٨٦٨ ، التهذيب ٢ : ٥٦ ح ١٩٢.
(٥) الفقيه ١ : ١٨٥ ح ٨٧٨ ، التهذيب ٢ : ٥٦ ح ١٩٦.
(٦) التهذيب ٢ : ٥٧ ح ١٩٨ ، ٢٨٢ ح ١١٢٥.
(٧) المقنع : ٢٨.