الرواية عن الباقر عليهالسلام : الإقامة مثله بزيادة ( قد قامت الصلاة ) ، فعلى هذا الأذان ستة عشر والإقامة ثمانية عشر.
وروى أبو بكر الحضرمي وكليب الأسدي عن الصادق عليهالسلام : تربيع التكبير في أول الأذان ـ كما هو المشهور ـ وعدّ باقي الفصول المشهورة ، وجعل الإقامة مثله (١) فعلى هذه الرواية للإقامة عشرون فصلا.
وحمل الشيخ رواية تثنية التكبير في الأذان على انّه ترك التربيع في الأذان اعتمادا على فهم السامع ذلك ، لأنّ زرارة روى عن الباقر عليهالسلام : « تفتتح الأذان بأربع تكبيرات » (٢).
وروى معاوية بن وهب عن الصادق عليهالسلام : « الأذان مثنى مثنى ، والإقامة واحدة » (٣) فعلى هذه الأذان ستة عشر فصلا والإقامة تسع كلمات. وروى عبد الله بن سنان عن الصادق عليهالسلام : « الإقامة مرة مرة ، إلا قوله : الله أكبر ، الله أكبر ، فإنه مرتان » (٤).
وحملهما الشيخ على التقية أو العجلة ، لما روى أبو عبيدة عن الباقر عليهالسلام : انه كبّر واحدة في الأذان وقال : « لا بأس به إذا كنت مستعجلا ». وروى صفوان عن الصادق عليهالسلام : « الأذان مثنى مثنى ، والإقامة مثنى » (٥).
وقد حكى الشيخ رواية أربع تكبيرات في آخر الأذان وتربيع التكبير في أول الإقامة ، وروى تربيعه أيضا في آخرها وتثنية التهليل آخرها ، قال : وان عمل
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٨٨ ح ٨٩٧ ، التهذيب ٢ : ٦٠ ح ٢١١ ، الاستبصار ١ : ٣٠٦ ح ١١٣٥.
(٢) التهذيب ٢ : ٦١ ، الاستبصار ١ : ٣٠٧ ، ورواية زرارة فيهما برقم ٢١٣ ، ١١٣٧.
(٣) التهذيب ٢ : ٦١ ح ٢١٤ ، الاستبصار ١ : ٣٠٧ ح ١١٣٨ ، وفيهما لفظة « واحدة » مكررة.
(٤) التهذيب ٢ : ٦١ ح ٢١٥ ، الاستبصار ١ : ٣٠٧ ح ١١٣٩.
(٥) التهذيب ٢ : ٦٢ ، الاستبصار ١ : ٣٠٧. والروايتين فيهما برقم ٢١٦ ، ٢١٧ ، ١١٤٠ ، ١١٤١ ، وفي رواية صفوان : « الإقامة مثنى مثنى ».