عليهالسلام : ان صرفه إلى الكعبة كان بعد رجوعه من بدر (١).
وعن الحلبي عنه عليهالسلام : « ان بني عبد الأشهل أتوهم وهم في الصلاة قد صلوا ركعتين الى بيت المقدس ، فقيل لهم : انّ نبيكم قد صرف إلى الكعبة ، فتحول النساء مكان الرجال والرجال مكان النساء ، وجعلوا الركعتين الباقيتين إلى الكعبة ، فلذلك سمي مسجدهم مسجد القبلتين » (٢).
وروى العامة ما يقرب من هذا ، وان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم تحول في أثناء صلاته بمسجد بني سلمة ، وقد صلى ركعتين بأصحابه من صلاة الظهر (٣) ولكن في رواية أنس : تسعة أشهر أو عشرة أشهر (٤) تقدير ما صلّى بالمدينة إلى بيت المقدس. وفي رواية البراء بن عازب : ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا (٥). وعن معاذ بن جبل : ثلاثة عشر شهرا (٦).
وفي مسند مسلم ان ابن عمر قال : بينما الناس في صلاة الصبح بقبا إذ جاءهم آت فقال : ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد انزل عليه الليلة وقد أمر ان تستقبل الكعبة فاستقبلوها ، وكانت وجوههم الى الشام فاستداروا إلى الكعبة (٧).
وعن أنس : فمر رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر وقد صلّوا
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٤٣ ح ١٣٥.
(٢) التهذيب ٢ : ٤٣ ح ١٣٨ ، عن أبي بصير عن أحدهما عليهماالسلام.
(٣) الطبقات الكبرى ١ : ٢٤١.
(٤) جامع البيان ٢ : ٤.
(٥) صحيح البخاري ١ : ١١٠ ، صحيح مسلم ١ : ٣٧٤ ح ٥٢٥ ، الجامع الصحيح ٢ : ١٦٩ ح ٣٤٠ ، سنن الدار قطني ١ : ٢٧٣ ، السنن الكبرى ٢ : ١.
(٦) جامع البيان ٢ : ٤.
(٧) صحيح البخاري ١ : ١١١ ، صحيح مسلم ١ : ٣٧٥ ح ٥٢٦ ، سنن النسائي ٢ : ٦١ ، سنن الدار قطني ١ : ٢٧٣.