وسيأتي ما يمكن أن يؤوّل به.
ومنها : ما ذكره بعض المعاصرين ، من : «أنّ استصحاب النبوّة معارض باستصحاب عدمها ، الثابت قبل حدوث أصل النبوّة» بناء على أصل فاسد تقدّم حكايته عنه ، وهو أنّ
____________________________________
نسخها.
أي : إثبات نسخ تلك النبوّة التي اعترفوا بها ، فلا معنى لجعل موسى أو عيسى كلّيّا منقسما إلى قسمين : قسم أقرّ بنبوّة محمّد صلىاللهعليهوآله فنحن مؤمنون به ، وقسم لم يقرّ بها فنحن كافرون به ، فالجواب المذكور مبنيّ على أن يكون موسى كلّيّا ، وليس الأمر كذلك.
قوله : وأمّا ما ذكره الامام عليهالسلام فلعلّه أراد به غير ظاهره ، بقرينة ظاهرة بينه وبين الجاثليق دفع لما يتوهّم من أنّ ردّ الجواب المذكور مستلزم لعدم صحّة ما أجاب به الإمام عن احتجاج الجاثليق بالاستصحاب.
وحاصل الدفع أنّ الخدشة المذكورة متوجّهة إلى ظاهر كلام الإمام عليهالسلام إلّا أنّ الإمام لعلّ أراد به غير ظاهره ، وقد فهمه الجاثليق بقرينة بينهما.
والمستفاد من تقرير سيّدنا الاستاذ في خصوص مضمون كلام الإمام عليهالسلام ، هو أنّ المحتمل من الحديث ـ المتضمّن للجواب ـ الاعتراف بنبوّة موسى التي أخبر بها نبيّنا صلىاللهعليهوآله ، ومن المعلوم أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله أخبر بنبوّة موسى بن عمران الذي أقرّ بنبوّة نبيّنا صلىاللهعليهوآله ، فيكون جزئيّا وترتفع نبوّته بعد ظهور نبيّنا صلىاللهعليهوآله بحسب اعترافه ، فلا يبقى مجال للاستصحاب.
ولا يردّ على الجواب المذكور ما ذكره المصنف قدسسره من أنّ موسى بن عمران ليس كلّيّا حتى يصحّ الجواب المذكور.
ويأتي هذا التأويل في كلام المصنف قدسسره كما أشار إليه بقوله : وسيأتي ما يمكن أن يؤوّل به.
وثالثها : ما أشار إليه بقوله :
ومنها : ما ذكره بعض المعاصرين وهو الفاضل النراقي في المناهج ، من : أنّ استصحاب النبوّة معارض باستصحاب عدمها ، الثابت قبل حدوث أصل النبوّة.
وذلك على ما في شرح الاعتمادي أنّ نبوّة موسى عليهالسلام مثلا لم تكن موجودة في زمان ثمّ وجدت في زمان ، ثمّ شكّ فيها في زمان ثالث ، فهنا شكّ ويقينان ، فاستصحاب نبوّته