إصلاحه فسنّ لهم التراويح أوائل الليل من الشهر وجمع الناس عليها حكما مبرما ، وكتب بذلك إلى البلدان ونصب للناس في المدينة إمامين يصلّيان بهم التراويح : إماما للرجال وإماما للنساء. وهذا كلّه أخبار متواترة.
وحسبك منها ما أخرجه الشيخان في صحيحهما من أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : «من قام رمضان ـ أي بأداء سننه ـ إيمانا واحتسابا غفر الله من تقدّم من ذنبه» ؛ وأنّه صلىاللهعليهوآله توفّي والأمر كذلك ـ أي وأمر القيام في شهر رمضان لم يتغيّر عمّا كان عليه قبل وفاته صلىاللهعليهوآله ـ ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر (١).
__________________
(١) النص والاجتهاد / السيد عبد الحسين شرف الدين ص ٢٣١.