* وعن سعد بن عبد الله الأشعري عن الشيخ الصدوق أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري رحمة الله عليه أنه جاءه بعض أصحابنا يعلمه بأن جعفر بن عليّ كتب إليه كتابا يعرّفه نفسه ، ويعلمه أنه القيّم بعد أخيه ، وأن عنده من علم الحلال والحرام ما يحتاج إليه وغير ذلك من العلوم كلّها.
قال أحمد بن إسحاق : فلما قرأت الكتاب ، كتبت إلى صاحب الزمان عليهالسلام وصيّرت كتاب جعفر في درجه فخرج إليّ الجواب في ذلك :
«... وقد ادّعى هذا المبطل ـ يقصد جعفر عمّه ـ المدّعي على الله الكذب بما ادّعاه ، فلا أدري بأية حالة هي له رجاء أن يتم دعواه أبفقه في دين الله ، فو الله ما يعرف حلالا من حرام ولا يفرّق بين خطأ وصواب ، أم بعلم فما يعلم حقا من باطل ، ولا محكما من متشابه ولا يعرف حدّ الصلاة ووقتها ، أم بورع فالله شهيد على تركه لصلاة الفرض أربعين يوما يزعم ذلك لطلب الشعبذة ، ولعلّ خبره تأدّى إليكم ، وهاتيك ظروف مسكره منصوبة ، وآثار عصيانه لله عزوجل مشهودة قائمة ، أم بآية فليأت بها أم بحجّة فليقمها أم بدلالة فليذكرها ... فالتمس تولّى الله توفيقك من هذا الظالم ما ذكرت لك ، وامتحنه واسأله آية من كتاب الله يفسّرها أو صلاة يبيّن حدودها ، وما يجب فيها لتعلم حاله ومقداره ويظهر لك عواره ونقصانه والله حسيبه ..» (١).
* وعن سعد عن جعفر بن محمّد بن الحسن بن الفرات عن صالح بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن زياد ، عن أمّه فاطمة بنت محمّد بن الهيثم المعروف بابن سبانة قالت : كنت في دار أبي الحسن عليّ بن محمّد العسكري عليهالسلام في الوقت الذي ولد فيه جعفر فرأيت أهل الدار قد سرّوا به ، فصرت إلى أبي الحسن عليهالسلام فلم أره مسرورا بذلك ، فقلت له : يا سيّدي ما لي أراك غير مسرور بهذا المولود؟
__________________
(١) بحار الأنوار ج ٥٠ / ٢٣٩ ح ٣.