هناك إماما اسم أبيه عبد الله فقد افترى على الشيعة الإمامية سددهم المولى ، لأنه إمامنا ونحن أدرى به من غيرنا «وأهل مكة أدرى بشعابها» ، ألسنا الذين اضطهدنا لأننا نعتقد بما يقول ويقولون عليهمالسلام؟!
أليس هو ابن الصدّيقة فاطمة الزهراء وابن عليّ المرتضى وابن الحسين الشهيد وهؤلاء أئمتنا؟! ولو قلنا للعامة إن أبا بكر ليس ابن أبي قحافة مثلا ، فكيف يكون موقف العامة من الشيعة؟ وهل يوافقونا على مدعانا أو أن الدنيا علينا تقوم ولا تقعد؟!
هذا هو حالنا مع مشهور العامة حيث ادّعوا بخبر واحد ـ وهو لا يوجب علما ولا عملا ـ أن اسم والد الإمام المهديّ هو عبد الله استنادا إلى ما نسب إلى رسول الله أنه ـ كما في رواية أبي داود عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ قال : «لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم ، لطوّل الله ذلك اليوم حتى يلي رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا» (١) ، بل إنّ السفاريني وهو أحد أكابر العامة وصف الاعتقاد بولادة الإمام المهديّ عام خمس وخمسين بعد المائتين إلى الآن بأنه ضرب من الجنون والهذيان (٢).
يرد عليه :
١ ـ متى كان الاعتقاد بوجود مخلوق من مئات السنين ضربا من الهذيان إلّا عند ضعاف العقول والإيمان بالقدرة الإلهية المطلقة؟ ولم لا يعتبر الاعتقاد بوجود عيسى ضربا من الهذيان والجنون عند السفاريني وأمثاله من النواصب الألداء لأهل البيت عليهمالسلام؟! وهل الاعتقاد بوجود إدريس والياس والخضر عليهمالسلام بل الملائكة
__________________
(١) الإمام المهدي عند أهل السنّة / مهدي الفقيه إيماني ج ١ / ٨ نقلا عن لوائح الأنوار البهية وعون المعبود في شرح أبي داود ج ١١ / ٣٧٠ حديث ٤٢٦٢.
(٢) المصدر السابق.