وهكذا ذكرها السيوري في شرح باب حادي عشر (١) ، والاربلي في كشف الغمة (٢) ، والنباطي البياضي في الصراط المستقيم (٣) ، والمحقق الكركي في نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت (٤) ، والشهيد القاضي التستري في إحقاق الحق (٥) ، والفيض الكاشاني في علم اليقين(٦) ، والحر العاملي في إثبات الهداة (٧).
كما أن العلّامة الأميني قد ذكرها في الغدير (٨) ، وشرف الدين في المراجعات (٩) والمجالس الفاخرة (١٠) ، والمظفر في دلائل الصدق (١١) ..
وبالجملة ، فكل من كتب بإنصاف في مسألة فدك والخلافة فقد تطرق إليها عدا من غلبت عليه التقية والمداراة ، فأخفى مظلوميتها روحي فداها ، وهذه الشرذمة ـ وإن أخفت ظلاماتها ـ إلّا أن ما ظهر بشأن ذلك كان كنور الشمس في رابعة النهار ، وهل يخفى على ذي حجى؟! لا وربّ الراقصات.
كما لا يخفى أن سيرة المتدينين كانت جارية وما زالت على الحزن على الصدّيقة الطاهرة الزكية بسبب ما جرى عليها من الظلم والحيف من قبل أبي بكر وعمر وأتباعهما ، هذا مضافا إلى ما نظمه الشعراء والأدباء في مظلوميتها وشكايتها
__________________
(١) ص ١١١ ط / دار الأضواء.
(٢) ج ٢ / ١٣٢.
(٣) ج ٣ / ١٢.
(٤) ص ٧٨ ، مخطوطة.
(٥) ج ٢ / ٣٧٠.
(٦) ج ٢ / ٦٨.
(٧) ج ٢ / ٣٦٠ ح ١٦٦.
(٨) ج ٧ / ٧٤ و ٨٥ و ٨٦.
(٩) المراجعة رقم ٨٣.
(١٠) ص ٣٥.
(١١) ج ٣ / ٥٣.