المظلومة المقهورة ، المغصوبة حقّها ، الممنوعة إرثها ، المكسور ضلعها ، المظلوم بعلها ، المقتول ولدها فاطمة بنت رسول الله وبضعة لحمه وصميم قلبه وفلذة كبده والنخبة منك له والتحفة خصصت بها وصيّه وحبيبه المصطفى وقرينه المرتضى وسيّدة النساء ومبشّرة الأولياء حليفة الورع والزهد ، وتفّاحة الفردوس والخلد ، التي شرّفت مولدها بنساء الجنّة ، وسللت منها أنوار الأئمة ، وأرخيت دونها حجاب النبوّة ، اللهم صلّ عليها صلاة تزيد في محلها عندك وشرفها لديك ومنزلتها من رضاك وبلّغها منّا تحيّة وسلاما وآتنا من لدنك في حبّها فضلا وإحسانا ورحمة وغفرانا إنك ذو العفو الكريم».
قال السيّد ابن طاوس : ثم تصلي صلاة الزيارة وإن استطعت أن تصلّي صلاتها (صلّى الله عليها) فافعل وهي ركعتان تقرأ في كل ركعة الحمد مرة وستين مرّة قل هو الله أحد ، وإن لم تستطع فصلّ ركعتين بالحمد وسورة الإخلاص والحمد وقل يا أيها الكافرون ، فإذا سلّمت قلت : اللهم إني أتوجّه إليك بنبيّنا محمّد وبأهل بيته صلواتك عليهم واسألك بحقّك العظيم عليهم الذي لا يعلم كنهه سواك ، وأسألك بحقّ من حقّه عندك عظيم ، وبأسمائك الحسنى التي أمرتني أن أدعوك بها ، وأسألك باسمك الأعظم الذي أمرت به إبراهيم أن يدعو به الطير فأجابته ، وباسمك العظيم الذي قلت للنار كوني بردا وسلاما على إبراهيم فكانت بردا ، وبأحبّ الأسماء إليك وأشرفها وأعظمها لديك وأسرعها إجابة وأنجحها طلبة وبما أنت أهله ومستحقه ومستوجبه وأتوسّل إليك وأرغب إليك وأتضرّع وألحّ عليك ، وأسألك بكتبك التي أنزلتها على أنبيائك ورسلك صلواتك عليهم من التوراة والإنجيل والزبور والقرآن العظيم فإنّ فيها اسمك الأعظم وبما فيها من أسمائك العظمى أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تفرّج عن آل محمّد وشيعتهم ومحبّيهم وعني وتفتح أبواب السماء لدعائي وترفعه في علّيين وتأذن في هذا اليوم وفي هذه الساعة بفرجي وإعطاء أملي وسؤلي في الدنيا والآخرة ، يا من لا يعلم أحد كيف هو وقدرته إلّا هو ، يا من سدّ الهواء بالسماء ، وكبس الأرض