وفوقها محبتهم لرسول الله ، قلت : إنه من المستبعد أن يقدم أحد على فعل ذلك ، مع الإقرار بوجود نوايا سيئة ومبيتة ، ليس لبراءة فلان من الناس ، بل خوفا من أن يهيّج الرأي العام الإسلامي. وفي هذا المجال ، هناك روايات مختلفة ، فبعضهم يقول : دخلوا المنزل ، والبعض الآخر يقول : لم يدخلوا ، فقلت : أنا أستبعد ذلك ولا أتفاعل مع الكلمة نفسها ..» (١).
وفي موضع آخر يقول : «وكانت هناك مشاكل أحاطت ببيت عليّ عليهالسلام وفاطمة عليهاالسلام يختلف المؤرخون في طبيعتها مما أساء القوم فيه إليهما» (٢).
هذا مضافا إلى تشكيكه «بوجود ارتباك في الروايات حول وقوع الإحراق أو التهديد به ، مع تأكيده إلى أن شخصية الزهراء عليهاالسلام كانت الشخصية المحترمة عند المسلمين بحيث إنّ التعرض لها بهذا الشكل قد يثير الكثير من علامات الاستفهام وذلك من خلال ما نلاحظه من تعامل الجميع معها في أكثر من خبر» (٣).
يتمخّض عن كلامه أمور :
١ ـ إنكاره للاعتداء على الصدّيقة فاطمة عليهاالسلام.
٢ ـ تراجعه عن ذلك.
٣ ـ ثم تأكيده على أن القوم لم يدخلوا عليها بحجة أن ذلك يثير استفهاما.
وله تشكيك آخر برواية الطبري في دلائل الإمامة ـ التي من خلالها اعترف بتلك الرسالة أن القوم أسقطوا جنينها ـ مدّعيا أن راويها محمّد بن سنان وفي وثاقته محل نظر ، إذ لو كان عبد الله بن سنان فهو ثقة ، ولكنه محمّد بن سنان ، والأغلبية لا يأخذون بأقواله (٤).
__________________
(١) الزهراء المعصومة ص ٥٥ ـ ٥٦.
(٢) نفس المصدر ص ٢٣.
(٣) الحوزة تدين الانحراف ص ٩٠ نقلا عن جواب رسالة.
(٤) شريط مسجّل بصوته بتاريخ ١ / ١٠ / ١٩٩٨.