على أن متعة النساء كانت جائزة وجارية في عهد رسول الله ، وفي أيام حكم أبي بكر ، وفي جزء من حكم عمر ثم نهى عنها ومنعها؟
بالإضافة إلى سائر الأدلة وهي كثيرة أيها الملك : إن عمر نفسه كان يتمتع بالنساء ، وإن عبد الله بن الزبير ولد من المتعة (١)!
قال الملك :
ما ذا تقول يا نظام الملك؟
قال الوزير :
حجة العلوي سليمة وصحيحة ، ولكن حيث إن عمر نهى ، يلزم علينا اتباعه.
قال العلوي : هل الله والرسول أحقّ بالاتباع أم عمر؟!
ألم تقرأ أيّها الوزير قوله تعالى : (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)(٢).
وقوله (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي) (٣).
وقوله (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) (٤).
__________________
(١) ذكر الراغب الأصفهاني : إن عبد الله بن الزبير عيّر ابن عبّاس بتحليله المتعة ، فقال له ابن عبّاس : سل أمك كيف سطعت المجامر بينها وبين أبيك ، فسألها فقالت : والله ما ولدتك إلّا بالمتعة. (المحاضرات طبع مصر ج ٢/٩٤ ، ومروج الذهب ، ج ٣ / ٨١ وفي خبر آخر : فاسأل أمك عن بردي عوسجة).
(٢) الحشر : ٧.
(٣) النساء : ٥٩.
(٤) الأحزاب : ٢١.