غفل عنه أيضا؟!
فكيف يعمّ العذاب على المسلمين آنذاك وفيهم (عدا عن رسول الله) مولى الثّقلين وسفينة النجاة وباب حطة المرتضى عليّ عليهالسلام؟!!
فأين الصدّيق أبو بكر ـ كما يزعمون ـ وذو النورين عثمان ، أليسوا ممن يؤمن بهم من العذاب؟
وقال أيضا :
«وأما قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم «سراح أهل الجنّة عمر» فمعناه سراج القوم الذين يستحقون الجنّة من أهل الدنيا أيام كونهم في الدنيا مع عمر ، أي يستضيئون بعلمه ، كما يستضاء بالسراج»(١).
يرد عليه :
إن الأولى بهذا اللقب هو الإمام عليّ عليهالسلام الذي كان يرجع إليه عمر بن الخطّاب نفسه ، فكيف يكون سراجا لغيره وفي نفس الوقت كان فقيرا إلى غيره (قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) (٢).
__________________
(١) شرح النهج ج ١٢ / ٣١٠.
(٢) سورة يونس : ٣٥.