قائمة الکتاب
هنا نقطتان
تمهيد
هنا مقاطع توراتية
مقاطع أخرى إنجيلية
هنا نقطتان
هنا أمور
هنا وجوه
هنا أمران
ما أظلت الخضراء ولا أقلّت الغبراء أصدق من أبي ذر
٢٥٩هنا أمور
هنا نقطتان
اصبري سبتا أبشرك بمثله إلّا النبوة
٣٦هنا أمور
علاج التعارض المتوهّم في نصوص الكتاب
دعوى ان اسم أبيه عبد الله وأن الاعتقاد بولادته عام
٢٥٥هنا وجوه
هنا تأويلات باردة
هنا وجوه
هنا أمور
إعدادات
أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد [ ج ٢ ]
أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد [ ج ٢ ]
تحمیل
وقد سفّر أبا ذر الغفاري (١) ، ذلك الصحابي الجليل الذي قال فيه الرسول : «ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر» ونفاه وأبعده من المدينة إلى الشام مرة أو مرتين ثم إلى الربذة ـ وهي أرض جرداء بين مكة والمدينة ـ حتى مات أبو ذر في الربذة جوعا وعطشا ، في الوقت الذي كان عثمان يتقلّب في بيت مال المسلمين ويوزّع الأموال على أقاربه من الأمويين والمروانيين!
____________________________________
(١) قال ابن الأثير :
[جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر ، وقيل غير ذلك ، كنيته أبو ذر الغفاري ، وأسلم والنبيّ بمكّة أول الإسلام ، فكان رابع أربعة ، وهو أول من حيّا رسول الله بتحية الإسلام ، ولمّا أسلم رجع إلى بلاد قومه ، فأقام بها حتى هاجر النبيّ فأتاه بالمدينة وصحبه إلى أن مات ، وكان يعبد الله قبل مبعث النبيّ بثلاث سنين ، وبايع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على أن لا تأخذه في الله لومة لائم ، وعلى أن يقول الحق وإن كان مرّا.
أخبرنا إبراهيم بن محمّد ... عن عبد الله بن عمرو قال : «سمعت رسول الله يقول : ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء أصدق من أبي ذر».
وروي أن النبيّ قال : «أبو ذر يمشي على الأرض في زهد عيسى بن مريم»] (١).
استقدمه عثمان من الشام لشكوى معاوية منه ، فأسكنه الربذة حتى مات بها.
وروى إبراهيم بن الأشتر ، عن أبيه ، عن زوجة أبي ذر ، أن أبا ذر حضره
__________________
(١) أسد الغابة ج ١ / ٥٦٢.