قائمة الکتاب
هنا نقطتان
تمهيد
هنا مقاطع توراتية
مقاطع أخرى إنجيلية
هنا نقطتان
هنا أمور
هنا وجوه
هنا أمران
هنا أمور
هنا نقطتان
ملاحظة
٣٣٩هنا أمور
علاج التعارض المتوهّم في نصوص الكتاب
دعوى ان اسم أبيه عبد الله وأن الاعتقاد بولادته عام
٢٥٥هنا وجوه
هنا تأويلات باردة
هنا وجوه
هنا أمور
إعدادات
أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد [ ج ٢ ]
أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد [ ج ٢ ]
تحمیل
فقال : ماتت أمي فاطمة ، فقال رسول الله : وأمي والله وقام مسرعا حتى دخل فنظر إليها وبكى ، ثم أمر النساء أن يغسّلنها وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا فرغتنّ فلا تحدثن شيئا حتى تعلمنني ، فلمّا فرغن أعلمنه بذلك ، فأعطاهن أحد قميصيه الذي يلي جسده وأمرهنّ أن يكفنها فيه وقال للمسلمين : إذا رأيتموني قد فعلت شيئا لم أفعله قبل ذلك فسلوني لم فعلته ، فلما فرغن من غسلها وكفنها ، دخل صلىاللهعليهوآلهوسلم فحمل جنازتها على عاتقه ، فلم يزل تحت جنازتها حتى أوردها قبرها ، ثم وضعها ودخل القبر فاضطجع فيه ، ثم قام فأخذها على يديه حتى وضعها في القبر ثم انكب عليها طويلا يناجيها ويقول لها :
ابنك ابنك ابنك ثم خرج ، وسوّى عليها ، ثم انكب على قبرها فسمعوه يقول : لا إله إلا الله ، اللهم إني أستودعها إياك ، ثم انصرف ، فقال له المسلمون إنّا رأيناك فعلت أشياء لم تفعلها قبل اليوم ، فقال : اليوم فقدت برّ أبي طالب ، إذ كانت ليكون عندها الشيء فتؤثرني به على نفسها وولدها وإني ذكرت القيامة وإن الناس يحشرون عراة ، فقالت : وا سوأتاه ، فضمنت لها أن يبعثها الله كاسية ، وذكرت ضغطة القبر فقالت : وا ضعفاه ، فضمنت لها أن يكفيها الله ذلك ، فكفنتها بقميصي واضطجعت في قبرها لذلك ، وانكببت عليها فلقنتها ما تسأل عنه .. وسئلت عن وليها وإمامها ، فارتج عليها ، فقلت : ابنك ..» (١).
ملاحظة :
«قوله في الخبر (ارتج عليها) غير صحيح بل هو من صنع الدساسين في الأخبار ، لأن هذا مخالف لمروياتنا الصحيحة أنها كانت على علم بوصيّها وإمامها وهو ابنها عليّ بن أبي طالب ، لا سيّما ما ورد من أن أبا طالب بشّرها بأنّها ستلد صبيا هو بمثابة رسول الله» (٢).
__________________
(١) أصول الكافي ج ١ / ٤٥٣.
(٢) نفس المصدر ج ١ / ٤٥٢ ح ١.