قائمة الکتاب
هنا نقطتان
تمهيد
اعتقاد علماء العامة بخرافة الغرانيق
٥٩هنا مقاطع توراتية
مقاطع أخرى إنجيلية
هنا نقطتان
هنا أمور
هنا وجوه
هنا أمران
أسباب حقدها على الإمام عليّ عليهالسلام
٤٦هنا أمور
هنا نقطتان
اصبري سبتا أبشرك بمثله إلّا النبوة
٣٦هنا أمور
علاج التعارض المتوهّم في نصوص الكتاب
هنا وجوه
هنا تأويلات باردة
هنا وجوه
هنا أمور
إعدادات
أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد [ ج ٢ ]
أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد [ ج ٢ ]
تحمیل
في النادي من المسلمين والمشركين فتفرقت قريش مسرورين وقالوا : قد ذكر محمّد آلهتنا بأحسن الذكر (١).
٨ ـ قال الزمخشري : «والسبب في نزول هذه الآية (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ ..) إن رسول الله لمّا أعرض عنه قومه وشاقوه وخالفه عشيرته ولم يشايعوه على ما جاء به : تمنّى لفرط ضجره من أعراضهم ولحرصه وتهالكه على إسلامهم أن لا ينزل عليه ما ينفرهم ، لعله يتخذ ذلك طريقا إلى استمالتهم واستنزالهم عن غيّهم وعنادهم ، فاستمر به ما تمناه حتى نزلت عليه سورة (والنجم) وهو في نادي قومه ، وذلك التمنى في نفسه ، فأخذ يقرؤها فلما بلغ قوله (ومناة الثالثة الأخرى) ألقى الشيطان في أمنيته التي تمناها أي : وسوس إليه بما شيعها به ، فسبق لسانه على سبيل السهو والغلط إلى أن قال : تلك الغرانيق العلى وأن شفاعتهنّ لترتجى. وروي : الغرانقة ، ولم يفطن له حتى أدركته العصمة فتنبه عليه ، وقيل : نبهه جبريل عليهالسلام ، أو تكلم الشيطان بذلك فأسمعه الناس ، فلما سجد في آخرها سجد معه جميع من في النادي وطابت نفوسهم ، وكان تمكين الشيطان من ذلك محنة من الله وابتلاء ...» (٢).
وروى أسطورة الغرانيق غير ما قدّمناه (٣) ، ونسبها الرازي إلى عامة المفسرين الظاهريين (٤).
هذه هي خلاصة أسطورة «الغرانيق» التي أوردها ـ ليس الطبري فحسب ـ بل عامة المفسرين الظاهريين بل والمؤرخين أيضا ، وبات يرددها المستشرقون المغرضون ، فاتخذوها ذريعة لضرب الإسلام وللتشكيك بمعتقداته ، لا سيّما بالقرآن الكريم مصدر التشريع والتقنين عند المسلمين ، فإذا سهل النيل منه ، نالوا
__________________
(١) تفسير غرائب القرآن للنيسابوري ج ١٧ / ١٠٤ بهامش تفسير الطبري ، طبع بولاق ـ مصر.
(٢) تفسير الكشاف ج ٣ / ١٦١ ، سورة الحج : ٥٢.
(٣) أمثال : الشربيني في تفسيره السراج المنير ج ٣ / ٥٥٩ ، وتفسير الطبري : جامع البيان ج ٩ / ١٧٣.
(٤) تفسير الرازي ج ٢٣ / ٥٠ سورة الحج.