فيها » (١) .
﴿سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (٥)﴾
ثمّ بيّن سبحانه الفضيلة الاخرى لتلك الليلة بقوله : ﴿سَلامٌ هِيَ﴾ من الملائكة للمؤمنين من أولها ﴿حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ وظهور الصبح الصادق ، فانّ كثرة سلام الملائكة فيها كأنما صير الليل كلّه سلاما.
وفي الحديث العامي : « ينزل جبرئيل ليلة القدر في كبكبة من الملائكة يصلّون ويسلّمون على كلّ عبد قائم أو قاعد يذكر الله » (٢) .
وعن السجاد عليهالسلام يقول : « يسلّم عليك يا محمد ملائكتي وروحي سلامي (٣) من أوّل ما يهبطون إلى مطلع الفجر » (٤) .
وعن القمي رحمهالله قال : تحية يحيّى بها الإمام إلى أن يطلع الفجر (٥) .
وقيل : إنّ السّلام بمعنى السلامة من جميع الآفات والشّرور ومكائد الشيطان ووساوسه (٦) .
في الحديث العامّي : « من قرأ سورة القدر اعطي ثواب من صام رمضان وأحيا ليلة القدر » (٧) .
وعن الباقر عليهالسلام : « من قرأ ﴿إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ فجهر بها ، كان كالشاهر سيفه في سبيل الله ، ومن قرأها سرّا كان كالمتشحّط بدمه في سبيل الله تعالى ، ومن قرأها عشر مرات محا الله عنه ألف ذنب من ذنوبه » (٨) .
الحمد لله الموفّق لاتمام تفسيرها.
__________________
(١) تفسير القمي ٢ : ٤٣٢ ، تفسير الصافي ٥ : ٣٥٣.
(٢) تفسير روح البيان ١٠ : ٤٨٥.
(٣) في الكافي : بسلامي.
(٤) الكافي ١ : ١٩٣ / ٤ ، تفسير الصافي ٥ : ٣٥٣.
(٥) تفسير القمي ٢ : ٤٣١ ، تفسير الصافي ٣٥٣.
(٦) مجمع البيان ١٠ : ٧٩٠ ، تفسير روح البيان ١٠ : ٤٨٥.
(٧) تفسير أبي السعود ٩ : ١٨٣ ، تفسير روح البيان ١٠ : ٤٨٦.
(٨) ثواب الأعمال : ١٢٤ ، مجمع البيان ١٠ : ٧٨٤ ، تفسير الصافي ٥ : ٣٥٣.