مسعود. وفي رواية : عمار بن ياسر [ بدل عبد الله ] وجابر وامرأة فقال : « والذي نفس محمد بيده لو خرجوا جميعا لأضرم الله عليهم الوادي نارا » وفي رواية : « لو لا الباقون لنزلت عليهم الحجارة » (١) .
ثمّ أمر الله سبحانه النبي صلىاللهعليهوآله بوعظ المسلمين ونصحهم بقوله : ﴿قُلْ﴾ يا محمّد لهؤلاء المؤمنين: اعلموا أيّها المؤمنون أنّ ﴿ما عِنْدَ اللهِ﴾ وأعدّه من الثواب للمصلّين ومستمعي الخطبة في الآخرة ﴿خَيْرٌ﴾ لكم وأنفع ﴿مِنَ﴾ استماع ﴿اللهْوِ﴾ وصوت الطّبل والصّفق ﴿وَمِنَ﴾ نفع ﴿التِّجارَةِ﴾ وتحصيل البرّ والدقيق وغيرهما لرزقكم ورزق أهليكم ﴿وَاللهُ﴾ القادر على كلّ شيء ﴿خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ فانّ عنده خزائن السماوات والأرض ، ولا ينقص منها شيء بالعطاء ، وهو الجواد الذي لا يبخل ، فاسعوا إليه واطلبوا الرزق منه.
عن الصادق عليهالسلام : « الواجب على كلّ مؤمن إذا كان لنا شيعة أن يقرأ في ليلة الجمعة بالجمعة و﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ،﴾ وفي صلاة الظهر بالجمعة والمنافقين ، فإذا فعل ذلك فكأنّما يعمل بعمل رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وكان ثوابه وأجره على الله الجنّة » (٢) .
__________________
(١) تفسير روح البيان ٩ : ٥٢٦.
(٢) ثواب الأعمال : ١١٨ ، مجمع البيان ٩ : ٤٢٧ ، تفسير الصافي ٥ : ١٧٦.