عَذابِي وَنُذُرِ * إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ *
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (٢٥) و (٣٢)﴾
ثمّ بالغوا في إنكار رسالته بقولهم : ﴿أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ﴾ وانزلت الرسالة والوحي ﴿عَلَيْهِ﴾ وانتخب لهذا المنصب الجليل ﴿مِنْ بَيْنِنا﴾ وفينا من هو فوقه في الشرف وأحقّ به ؟ لا والله ليس كما يقول ﴿بَلْ هُوَ كَذَّابٌ﴾ ومصرّ على القول بخلاف الواقع والدعوى الباطل ، و﴿أَشِرٌ﴾ وبطرفي كذبه حمله عليه حبّ الترفع والرئاسة علينا ، لا ضرورة وحاجة ، أو متجبّر.
ثمّ هدّدهم سبحانه حين قولهم ذلك بالوحي إلى صالح بقوله : ﴿سَيَعْلَمُونَ﴾ هؤلاء الطّغاة ، فيما بعد هذا الزمان ، وهو زمان نزول العذاب ﴿مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ﴾ والمصر