وتكره الذباحة ليلا إلّا مع الضرورة ، ونهار الجمعة قبل الزوال ، وأن تنخع الذبيحة ، وأن يذبح إلى فوق على رأي فيهما ، وأن يذبح وآخر ينظر.
ويجوز شراء ما في أسواق المسلمين من اللحوم والذبائح مع عدم الفحص.
وذكاة السمك إخراجه من الماء حيّا وإن أخرجه الكافر مع المشاهدة ، ولا يحلّ لو وثب فأدركه بنظره من دون الأخذ على رأي ، ولا إذا أعيد في الماء فمات ، وإن كان في الآلة ، ولو مات بعض ما حصل فيها واشتبه ، قيل : حلّ الجميع حتى يعلم الميّت (١) ، وقيل : لا يحلّ أكله حيّا (٢).
وذكاة الجراد أخذه وإن كان كافرا ، ولا يحلّ لو مات قبل أخذه أو احترقت الأجمة وهو فيها وإن قصد ، ولا الذباحة قبل استقلاله بالطيران.
وذكاة الجنين ذكاة أمّه إن خرج ميّتا مشعرا أو موبرا ، ولو خرج حيّا افتقر إلى التذكية ، قيل : ولو خرج حيّا ولم يتّسع الزمان للتذكية حلّ (٣) ، وإذا تيقّن بقاء الحياة بعد الذبح فهو حلال ، وان تيقّن الموت فحرام ، وإن اشتبه ولم يعلم الحركة ولا الدم فالأولى الحرمة ، ولو اشتغل بالذبح ففعل به آخر ما يحصل به الموت حرم.
__________________
(١) قاله الشيخ في النهاية : ٥٧٨ ، وعليه ابن البرّاج في المهذّب ٢ : ٤٣٨.
(٢) قاله الشيخ في المبسوط ٦ : ٢٧٧.
(٣) قاله الشيخ في المبسوط ٦ : ٢٨٢.