كتاب الأيمان وتوابعها
وفيه فصول :
[ الفصل ] الأوّل
لا يمين بغير الله تعالى وأسمائه المختصّة أو الغالبة ، قيل : وتنعقد بقوله : وجلال الله ، وعظمته ، وقدرته ، وعلمه إن قصد كونه قادرا (١) ، لا المعنى.
والحروف الباء والواو والتاء. ولو قال : لاها الله ، أو أيمن الله ، أو اسم الله ، أو م الله ، أو خفض مع الحذف فهو قسم ، ولو قال : لعمر الله ، أو أقسم بالله ، أو أحلف ، أو أولى ، أو أقسمت ، أو حلفت ، أو آليت انعقدت. ويصدّق مع ادّعاء الإخبار أو العزم. وفي أشهد بالله إشكال.
ولا تنعقد بقوله : أعزم بالله ، ولا أقسم ، ولا أحلف مجرّدا ، ولا بقوله : وحقّ الله ، ولا مع التجرّد عن النيّة ، ولو استثنى بالمشيئة المتّصلة لفظا أو حكما وقفت. ولا بدّ فيه من النطق ، ولو قال : لا فعلت إن شئت فقال : شئت انعقدت ، ولو نفى أو جهل لم ينعقد ، ولو قال : لأفعلنّ إلّا أن تشاء فقد عقد ، فلو قال : قد شئت عدم الفعل وقفت ، ولو قال : لا فعلت إلّا أن تشاء ، فقال : شئت الفعل انحلّت.
ولا تنعقد مع عدم التكليف والقصد ، وقيل : تصحّ من الكافر (٢) ، ولا على الماضي ، ومع
__________________
(١) قاله المحقّق في الشرائع ٣ : ١٣٠.
(٢) قاله الشيخ في المبسوط ٦ : ١٩٤.